حديث:(أفضل الصيام صيام داود) فلماذا النبي صلى الله عليه وسلم لم يختر هذا لنفسه؟
الرسول صلى الله عليه وسلم قال:(أفضل الصيام صيام داود؛ كان يصوم يوماً ويفطر يوماً) أنت تعرف أن الرسول عليه الصلاة والسلام عليه مسئوليات كثيرة ومتنوعة، فهو يقدم ما كان الناس إليه أحوج، ولهذا يحث على اتباع الجنائز وتمر به الجنائز ولا يتبعها، فالرسول عليه الصلاة والسلام ينظر دائماً في أحواله إلى ما هو أنفع للعباد، كان يصوم حتى يقال: لا يفطر، ويفطر حتى يقال: لا يصوم، وكان يقوم حتى يقال: لا ينام، وينام حتى يقال: لا يقوم، فهو يتبع المصلحة، ولهذا ينبغي الإنسان في سيره إلى الله عز وجل أن يتبع ما فيه المصلحة ما عدا الأمور الواجبة، فالواجبة لا بد منها، وأما بقية التطوع من صلاةٍ أو صدقة أو حجٍ أو عمرة فينظر ما هو أنفع، ربما يكون الأنفع للإنسان أن يصلي، وربما يكون الأفضل أن يأخذ كتاباً يطالعه.