للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حال المسلم عند رؤية الغيم]

عند رؤية الغيم هل يسن أن يكون حالنا كحال النبي عليه الصلاة والسلام من وجله وخوفه أم يجوز أن يفرح كما ذكرت عائشة للنبي عليه الصلاة والسلام؟

انظر بارك الله فيك! التطبب ليس كالطب، والتكحل ليس كالكحل، الإنسان الذي يتكلف وقلبه خال من خوف الله، هذا ليس فيه فائدة، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم بطبيعته يخاف؛ لأنه أعرف الناس بالله، وقد قيل: من كان بالله أعرف كان منه أخوف.

ومعلوم أن الرسول كان يتغير وجهه ويخرج ويدخل حتى تمطر، وقال: (ما يؤمننا أن يكون فيه عذاب فقد عذب قومٌ بالريح) وأما الإنسان الذي جرت به العادة وحسب الفطرة فإنه يفرح ويسر ويؤمن بهذا السحاب خيراً.