قال تعالى:{الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ}[الهمزة:٧] الأفئدة: جمع فؤاد وهو القلب، والمعنى: أنها تصل إلى القلوب -والعياذ بالله- من شدة حرارتها، مع أن القلوب مكنونة في الصدور وبينها وبين الجلد الظاهر ما بينها من الطبقات، لكن مع ذلك تصل هذه النار إلى الأفئدة.
{إِنَّهَا}[الهمزة:٨] أي: الحطمة وهي نار الله الموقدة: {عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ}[الهمزة:٨] على الهماز اللماز الجماع للمال المناع للخير، ولم يقل:(إنها عليه) مع أن المرجع مفرد: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ * الَّذِي جَمَعَ}[الهمزة:١-٢] لكنه أعاد الضمير بلفظ الجمع باعتبار المعنى؛ لأن لكل همزة عام يشمل جميع الهمازين وجميع اللمازين.