يجب أن نعلم قاعدة مفيدة لطالب العلم ولغير طالب العلم، وهي: إذا ذكر اللهُ شيئاً ولم يحدده فإنه يرجع إلى عادة الناس وأعراف الناس، صلة الرحم جاءت في القرآن والسنة غير محددة فترجع إلى عادة الناس، وعادة الناس تختلف باختلاف الأزمان، وباختلاف البلدان، وباختلاف الأحوال، فمثلاً: في بعض البلاد لا بد أن تزور قريبك كل شهر، فإن لم تفعل فأنت قاطع، وكذلك عند بعض القبائل، وكذلك -أيضاً- في الأزمان في بعض الأحيان، يكون الناس في حاجة إلى التواصل وألا يتأخر أحد عن الآخر، وفي بعض الأحوال لا، كذلك -أيضاً- القريب قد يكون مريضاً يحتاج إلى التكرار وصلته، وقد يكون فقيراً يحتاج إلى إعانته بالمال، المهم ما دامت الصلة لم تُحَدَّد لا في القرآن ولا في السنة، فإنه يُرْجَع فيها إلى ما يتعارفه الناس، في الوقت الحاضر تستطيع أن تصل أقاربك في الهاتف، لو تتصل كل يوم، لكن من المعلوم أنك لو اتصلت كل يوم قد يملون هم، لو جعلتها أسبوعياً أو نصف شهر أو شهرياً حسب الحال، ثم أيضاً الأقارب يختلفون بالقرب، يعني: ليس ابن العم كالأخ.