ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه صلى على النجاشي صلاة الغائب، وسبب ذلك أنه ما كان هناك أحد من المسلمين يصلي عليه، وواقع المسلمين الآن يموتون جماعات وبالتأكيد لم يصل عليهم كما هو حاصل في وقتنا الحاضر في يوغسلافيا والصومال فأنا متأكد أنه لا يصلى عليهم؟
إذا تأكدت أنه لم يصل عليهم فصل عليهم؛ لأن الصلاة فرض كفاية، لكن ربما أهله صلوا عليه؛ لأن الصلاة على الميت تقوم بواحد.
على كل حال: إذا تأكدت أن شخصاً لم يصل عليه فعليك أن تصلي عليه؛ لأنها فرض كفاية، ولا بد منها.
السائل: صح التعليل بأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي؟ الشيخ: نعم، هذا هو الأقرب؛ وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل على غائب مات سوى النجاشي، مع أنهم أفضل منا وأكثر نفعاً للإسلام والمسلمين، وكذلك الخلفاء من بعده.
السائل: لكن يبعد أن يَسلم ولا يُسلم معه أحد؟ الشيخ: لا، لو أسلم معه فهل هؤلاء ممن عرفوا شعائر الإسلام أم لا؟ قد يسلمون ولا يعرفون شيئاً من الشعائر.