فضيلة الشيخ! في قصة المرأة التي أتت تستشير النبي صلى الله عليه وسلم في الذين تقدموا لخطبتها فقال: أما فلان فصعلوك لا مال له.
فهل يجوز رد خاطب مع أمانته ودينه ولكن لا مال له؟
الحديث الذي أشرت إليه فاطمة بنت قيس تقدم لخطبتها ثلاثة: معاوية، وأبو جهم، وأسامة بن زيد فجاءت تستشير النبي صلى الله عليه وسلم تقول: هؤلاء تقدموا، فأشار عليها، والمستشار مؤتمن، يجب أن يبين العيوب ويبين المناطق، قال لها:(أما معاوية فصعلوك لا مال له) هذا الذي ليس له مال صار خليفة المسلمين وقائدهم (وأما أبو جهم فضراب للنساء) يكثر ضرب النساء.
(فانكحي أسامة، قالت: فنكحت أسامة فاغتبطت به) وهذا دليل على أن للمرأة أن ترد الخاطب إذا كان فقيراً، ولكن الأفضل إذا كان ذا خلق ودين أن تتزوج به، وهذا كما هو في الرجال هو في النساء أيضاً، قال النبي صلى الله عليه وسلم:(تنكح المرأة لأربع: لمالها وحسبها وجمالها ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) .