للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم مناداة أبوي الزوجة بيا عم ويا عمة، ويا خال ويا خالة]

فضيلة الشيخ: حفظك الله، هل صحيح أنه لا يجوز للزوج أن يقول لأبي زوجته: يا خال، ولأم زوجته: يا خالة؟ وكذلك الزوجة؟

هو إذا كان من باب الإكرام فلا بأس، مثل: أن يقول: يا عم حين مخاطبته إياه، أو يا خال، أو يا عمة، أو يا خالة، حين المخاطبة، هذا من باب الإكرام ولا بأس به، وأما إذا وصفهم (بخال أو عم) فهذا لم يرد في القرآن ولا في السنة أن أبا الزوجة عم أو خال أو أن أم الزوجة عمة أو خالة، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لا يغلبنكم الأعراب على صلاتكم العشاء) الأعراب يسمون العشاء العتمة؛ لأنهم يعتمون بالإبل، والنبي عليه الصلاة والسلام أمر أن نسميها بالعشاء؛ لأن هذا هو الذي جاء في كتاب الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ} [النور:٥٨] فأرشد النبي عليه الصلاة والسلام إلى أن الكلمات لا تطلق إلا على معناها الشرعي.

وكثيراً ما يأتي إليك إنسان يسأل يقول: قال خالي، وقالت عمتي، فيتوهم المسئول أنهم أخوال وأعمام من النسب.

فالمهم أن الجواب: إذا كان ذلك حين المخاطبة يقول لأبي زوجته: يا خال، أو يا عم، فلا بأس، أما إذا كان حين التحدث والإخبار عنه فإن ذلك لا ينبغي؛ لكن التحريم شيء صعب.