[سعة الأمر في رد التثاؤب أو التسوك بأي اليدين شاء]
فضيلة الشيخ: هل الأفضل أن يكون في رد التثاؤب أو التسوك باليد اليمنى أو اليسرى؟
الأمر في هذا واسع، إن شاء وضع اليد اليمنى عند التثاؤب وإن شاء وضع اليسرى، لكن اليسرى أولى، أما بالتسوك فاختلف فيه العلماء، قال بعض العلماء: باليمين؛ لأن التسوك سنة، فكان حقه أن يكره، وقال بعضهم: باليسار؛ لأن التسوك إزالة أذى، واليسرى أحق بإزالة الأذى من اليمنى، ولهذا يكون الاستنثار بأيش؟ باليسرى، ويكون الاستنجاء باليسرى، والاستجمار باليسرى، التسوك باليسرى؛ لأنه إزالة أذى، وفصَّل بعض العلماء فقال: إن كان التسوك تسنناً فهو باليمنى، وإن كان التسوك تطهيراً فهو باليسرى، ولا شك أن التسوك تطهيراً، ولا شك أن التسوك عبادة كما جاء في الحديث الصحيح:(السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب) .
وبناءً على ذلك أقول: إن الأمر في هذا واسع، إن شاء تسوك باليمين، وإن شاء تسوك باليسار، ومثل ذلك التختم -لبس الخاتم- إن شاء باليمين وإن شاء باليسار، ومثل ذلك لبس الساعة إن شاء باليمين، وإن شاء باليسار.