[حكم انتظار الجماعة الثانية لمن أدرك التحيات مع الجماعة الأولى]
فضيلة الشيخ: إذا دخل رجل المسجد وهو يعلم أن خلفه جماعة، ووجد الإمام في التحيات هل يدخل معه لحديث النبي صلى الله عليه وسلم:(فما أدركتم فصلوا) أم ينتظر الجماعة الثانية، وأيهما أفضل؟
الأفضل أن ينتظر الجماعة الثانية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة) فهذا الذي لم يدرك إلا التشهد لم يدرك صلاة الجماعة حسب مفهوم الحديث: (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة) وهو الآن يتيقن أو يغلب على ظنه أنه سيجد جماعة.
لكن يبقى النظر: هل الجماعة الثانية تأخذ أجر صلاة الجماعة سبعة وعشرين درجة؟ لا تأخذها، لكن الجماعة أفضل من الواحد، لحديث أبي بن كعب:(صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كان أكثر فهو أحب إلى الله) .
السائل: لكن ما الحكم لو دخلوا مع الجماعة الأولى وقدموا أحدهم يصلي بهم؟ الشيخ: يبقى النظر هل هذا ورد عن السلف؟ ولهذا كان أحد الوجهين في مذهب الإمام أحمد: أن المسبوق لا يصح أن يكون إماماً ولا مأموماً، وأن المسبوقين كل واحدٍ منهما يقضي صلاته وحده.