رجل مسافر أم جماعة مقيمين، ماذا يفعل وهو في داخل البلد يقصر الصلاة أم يتم؟
السنة أن يقصر الصلاة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأهل مكة عام الفتح فكان يصلي بهم ركعتين ويقول:(أتموا فإنا قوم سفر) أي: مسافرون، فيصلي ركعتين ويقول لهم قبل أن يشرع في الصلاة: إني سأصلي ركعتين وإذا سلمت فأتموا، وينبغي للإنسان أن يفعل هذا لأن هذه السنة ميتة الآن، يعني: لو فعلها إنسان وكان ممن لا يشار إليه بالعلم فإن الناس سيصرخون في وجهه ويخطئونه، وإن كان ممن يشار إليه بالعلم ويعلمون أنه فعل ذلك عن علم فإنهم سينتفعون بهذا ويعرفون السنة، كما كان الناس في الأول ينكرون سجود السهو بعد السلام ويرونه مبطلاً للصلاة، فلما عرف الناس ذلك وصار الأئمة يفعلونه صار أمراً مألوفاً عند الناس ولا يستنكر، فالسنن الميتة ينبغي لطلاب العلم الذين يعتنى بقولهم وفعلهم أن يحيوها فإن:(من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة) .