سمعنا أن التقاويم الموجودة الآن فيها تقديم خمس دقائق بالنسبة لصلاة الفجر أو غيرها، فما النصيحة في هذا؟
التقويم الموجود الآن -تقويم أم القرى- فيه تقديم خمس دقائق بالنسبة للفجر فقط، أما غير الفجر فليس فيه شيء، اختلاف يسير إما دقيقة أو دقيقتين، ولهذا نرى أن الأئمة يجب أن يلاحظوا هذا في أذان الفجر، يتأخروا خمس دقائق، وهم إذا تأخروا خمس دقائق لا يضر، فلو قدرنا أن التقويم على الفجر تماماً، وتأخر الإنسان خمس دقائق لا يضر؛ لكن لو تقدَّم دقيقة ضَرَّ؛ لأنك لو قلت في الأذان: الله أكبر قبل دخول الوقت لم يصح الأذان، فلو أن إنساناً يرقب الشمس عند الغروب، وأذَّن وقد بقي على قرص الشمس مثل الهلال، فإن أذانه لا يصح؛ لأنه كان قبل الوقت، فكيف إذا كان يؤذن قبل الوقت بخمس دقائق، وتجد بعض الناس -مثلاً- ينتظر متى يؤذن ثم يصلي مباشرة، إما إنسان مريض، أو إنسان فيه نوم، أو امرأة محصورة تنتظر متى يؤذن، فالمهم على المؤذنين أن يتأخروا خمس دقائق في أذان الفجر.
السائل: وإذا خشي يا شيخ من كلام الناس مثلاً؟ الشيخ: خمس دقائق لا يكون هناك كلام؛ لأنه لا يأتي أولهم يؤذن وآخرهم، الآن بين المؤذنين بعضهم عشر دقائق، ثم يا أخي! الشيء الذي تفعله لله لا تخشى من غيره، أنت تفعله لله لا تخشى من غيره.