بالنسبة لحديث الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة الرجل الذي قال: نأى بي طلب الشجر يوماً.
والصبية يتضاغون جوعاً عند قدمه.
هل يشرع الآن لمن حصل له حاجة يعني: أمر لا يمكن أن يتهيأ إلا هذا الشيء، وعنده أولاد وعنده والداه هل يقدم الوالدين مع أنهما يمكن أن يحصلا عليه فيما بعد ولكن الآن الحاجة للصبي، فبناء على أن الله عز وجل استجاب دعوته هل يشرع للإنسان أن يفعل هكذا في هذه الأيام؟
لا، هذا ليس كذلك؛ لأنا نقول: هذا الرجل كما تعرف يرعى غنماً ودائماً الإنسان يقول: الآن ارجع الآن ارجع الآن نصل إلى المرعى حتى ينفرط الوقت، وإلا فإن المحافظة على الأولاد والآباء والأمهات أولى من المحافظة على المال، لكن هذا شيءٌ معروف الإنسان دائماً يتمادى في الشيء فلا يدري إلا وقد فات الوقت، حتى أن الإنسان يكتب أحياناً ويشتغل بالكتابة قلبه وإذا به قد انفرط الوقت.
السائل: أنا أقصد: هل يقدم الوالدين في هذا الأمر مع أنه يمكن أن يحصل على هذا الشيء فيما بعد، فيترك الأولاد.
الشيخ: هذا اجتهادٌ منه، وإذا وقع مثل هذا وكان الوالدان نائمين والصبية يتضاغون من الجوع فنقدم الصبية.
السائل: وكيف استجاب الله دعاءه؟ الشيخ: لكن هذا اجتهادٌ منه، والله سبحانه يثيب الإنسان على قدر اجتهاده.