[تقسيم الطلاب إلى حلقات في الدراسة الشرعية]
تقوم بعض النساء المدرسات الفاضلات في المدارس أو الكليات بتقسيم البنات في فصول الكلية إلى أقسام أو حلقات حلقة عائشة، حلقة خديجة، وهكذا حتى لا تحصل الفوضى، فتقول بعض الأخوات: إنه وجد أن هناك بنات معنا في المصلى تركن المصلى بحجة أن هذا التقسيم ليس على المنهج وليس من طريقة السلف، وخرجن خارج المصلى وأقمن حلقة أخرى خارج المصلى، مما أدى إلى انقسام الصف وتشتت البنات وحدث بعض الخلافات، والسؤال يقول: ما توجيهكم؟ وهل هذه الطريقة خاطئة أو صحيحة؟
أقول بارك الله فيك، بلَّغهن أن كلتا الطريقتين غير صحيحة: لا تقسيم النساء عند الصلاة، ولا انفراد هؤلاء في مكانٍ آخر.
السائل: ليست الصلاة ولكن في حلقة المصلى.
الشيخ: ما هي حلقة المصلى؟ السائل: تبدأ الدراسة من سبع ونصف فتحضر البنات الساعة السابعة يقمن حلقة درس قرآن أو تفسير.
الشيخ: القصد أنها حلقات تحفيظ.
السائل: نعم، حلقات تعليم: تفسير، وقرآن، وحديث، وفقه.
الشيخ: المهم حلقات يسمونها تحفيظ القرآن؟ الجواب: هذه ليس فيها شيء هذا، فكوني أقول: الحلقة هذه حلقة عائشة، وهذه حلقة خديجة، وهذه حلقة فاطمة، ما في مانع.
السائل: والنساء اللاتي خرجن؟ الشيخ: اللاتي خرجن هذا خطأ منهن.
السائل: بحجة أن هذه الطريقة ليست من طريقة السلف؟ الشيخ: ما هي من طريقة السلف لكن هذا تنظيم، هل من طريقة السلف الدراسة الفصولية؟ السائل: لا.
الشيخ: ما هي من طريقة السلف، هل من طريقة السلف تبويب السنة: الطهارة، الصلاة، الزكاة، الصيام، الحج؟ ما هي من طريقة السلف، هذه ما حدثت إلا بعد الصحابة بعد ما ألفت الكتب.
فهذا خطأ، قل للاتي ينفصلن: هذا خطأ منهن؛ لأن هؤلاء الذي انفصلن بالمكان وبالتسمية.
السائل: حتى لا يخفى -يا شيخ- أنه بعدما انفصلت البنات حصل انفصالهن مع الطالبات، وحصل في الشيخ: قل لهن: لابد أن يرجعن إلى المكان الأول، وكل واحدة، مثلاً لها مستوى ولها اسم خاص.