للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم سجود التلاوة في غير موضعه]

إمام في صلاة العشاء قرأ قوله تعالى: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ} [آل عمران:١١٣] فسجد يا شيخ سجود تلاوة، ظناً منه أنها محل سجدة، فما حكمه؟

هذا صلاته صحيحة؛ لأنه جاهل، فليُعلَّم ويقال: الحمد الله، المصحف الآن فيه بيان مواضع السجود احفظها.

السائل: المشكلة أنه من طلبة العلم يا شيخ، أي: أنه في جامعة من الجامعات الشيخ: والله من طلبة العلم كل إنسان عالم بكل شيء، ما أكثر ما يفوت الإنسان من العلم، لكن بلِّغه وقل له: إن هذا ليس محل سجود، وإنما السجود توقيفي، لو قلنا: إذا قرأت قول الله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر:٩٨-٩٩] لقلنا: يسجد، مثل: {كَلَّا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق:١٩] لكنه لا يسجد في (وكن من الساجدين) .

فالمهم أنك تقول له: محل السجود -والحمد الله- مبين على هوامش المصاحف فارجع إليه، وقيده في ورقة حتى لا تنسى.

السائل: هل يسجد سجود سهو؟ الشيخ: لا.

الآن قد مضت من زمان.

السائل: ما فهمت؟ الشيخ: أقول: مضت ليس ممكن أن يسجد الآن، متى هم صلوا؟ مداخلة: يقصد إذا تكرر.

الشيخ: إذا تكرر يسجد للسهو عن زيادة.