الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: هذا هو اللقاء السادس والثلاثون بعد المائة من لقاءات (الباب المفتوح) التي تتم كل خميس من كل أسبوع، وهذا هو الخميس الثامن والعشرون من شهر جمادى الأولى عام (١٤١٧هـ) .
نبتدئ هذا اللقاء كما هي العادة بالكلام على تفسير كلام الله عز وجل، الذي هو أشرف الكلام وأفضله وأنفعه للقلوب، فإن الله سبحانه وتعالى نزَّل هذا القرآن على محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليبين للناس ما نزل إليهم، وقد بيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم بياناً شافياً كافياً، لكنه قد يخفى على بعض الناس إما لقصور علمه، أو لضعف فهمه، أو لغير ذلك من الأسباب المعروفة.