ما حكم أن يدعو الإنسان صفة من صفات الله سبحانه وتعالى مع بيان وجه ذلك الحكم؟ الشيخ: هل الصفة تفعل؟ السائل: لا، لا تفعل.
الشيخ: إذا دعوت من لا يفعل هل يجوز؟ السائل: لا يجوز.
الشيخ: لا يجوز ولهذا قال شيخ الإسلام: دعاء الصفة كفر بالاتفاق.
هكذا قال في كتاب الاستغاثة، ولأنك إذا دعوت الصفة جعلتها مستقلة، تجلب إليك الخير وتدفع عنك الشر، وهذا يعني أنك جعلتها إلهاً مع الله.
السائل: هل من ذلك قول العامة: يا وجه الله.
أو ما إلى ذلك؟ الشيخ: لا، يا وجه الله يريد الله عز وجل، كقوله تعالى:{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ}[الرحمن:٢٧] أي: الرب عز وجل.
السائل: وهل يترتب على ذلك محظور؟ الشيخ: ما هو؟ السائل نفسه: أنه قد يشتبه عليه أنها تكون من دعاء الصفة.
الشيخ: لا، هذا بعيد، لكن لو أراد بقوله: يا وجه الله! أن يستشفع بالله على هذا الرجل، أي: يجعل الله شافعاً، فهذا حرام، لأن الله تعالى أجل وأعظم من أن يكون شافعاً، فهو يشفع عنده ولكنه لا يستشفع به.