بعض أصحاب منهج الإعجاز العلمي في القرآن يقولون: بأن رقم سبعة له دلالة غير سبعة بل يدل على الكثرة، فمثلاً: يقول رجل في لغة أهل العرب: "سبّع الله أجرك" بمعنى: أكثر الله أجرك، فما صحة هذا القول؟
هذا ليس بصحيح، الأعداد ذكر لها الثلاثة والخمسة والسبعة، وليس فيها شيء.
السائل: يقولون: رقم سبعة إذا لم تكن هناك دلالة على أنه سبع وحدات مثلما جاء في الحج: {فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ}[البقرة:١٩٦] فهذه قرينة تدل على أن هذا الرقم هنا سبع وحدات، أما سبع سماوات أو غيره فمن الأرقام يقولون: إنها من إعجاز علمي أو هكذا.
الشيخ: أبداً هذا من غلطهم؛ لأن الله قال:{تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ}[البقرة:١٩٦] لئلا يظن الظان أنها لما تفرقت صار كل واحد لا يتصل بالآخر، لأنه يصوم ثلاثة أيام في رجب وثلاثة أيام في ربيع مثلاً متفرقاً، فهنا يقول: ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجعتم ربما لا يرجع إلى بلده إلا بعد شهر أو شهرين، فقال:{تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ}[البقرة:١٩٦] لئلا يظن الظان أنها عندما تفرقت لا يضم بعضها إلى بعض.
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك.