[التفصيل في جماعة التبليغ]
تعلمون أن جماعة التبليغ نشأت في بيئة بعيدة عن العلم الشرعي وقلة العلماء -علماء أهل السنة- كما هي عندنا ولله الحمد، ولكن هناك ثلاث نقاط أريد أن أسأل فضيلتكم عنها: هذه الجماعة يا شيخ لها أصول أسست عليها وهي أربعة أصول.
الشيخ: ستة.
السائل: لا.
الأصول التي أسست عليها غير الأصول الستة، وما إلى ذلك من البدع والشركيات.
الشيخ: بينها لنا من أجل أن يكون الجواب مبنياً على السؤال.
السائل: ثم الشيخ: بين الأصول الأربعة أو الستة.
السائل: يعني: الأصول الشيخ: أنا لا أستطيع أن أجيب إلا عن شيء.
السائل: طرق يا شيخ الشيخ: ما هي الطرق؟ السائل: طرق صوفية أربع.
الشيخ: ما هي؟ السائل: الطريقة السهرورودية والنقشبندية والقادرية الشيخ: ألم تعلم أن هذه الطرق من كانوا عندنا في المملكة لا يعرفون عنها شيئاً.
السائل: أنا ما أسأل يا شيخ! عن الذين في المملكة بل عن هذه الجماعة بشكل عام، ثم إن هناك الصفات الست التي هي أصل منهجهم في الدعوة في إقامة حلق الذكر وما إلى ذلك، كذلك الكتاب الذي يعتمدون عليه خصوصاً خارج المملكة والجزيرة كتاب تبليغ النصاب، وفيه من البدع والشركيات التي ذكرها أهل العلم، كذلك هناك في معرض كلام سابق لكم عنهم يا شيخ! قلتم: بأنه ينقصهم العلم، فإذا كان العلم ينقصهم فإن أساس الدعوة وقبول العمل كما هو أساس قبول العبادة معدوم، كذلك يا شيخ! فيمن يخرج معهم قلتم: بأنه لا ينبغي أن يخرج إلا طالب علم يصحح ويتعلم ويعلم، هذه الجماعة يخرج معهم أناس ليس معهم من العلم شيء وقد يواجهون من البدع والشرك والشبه خصوصاً أنهم يدعون الكفار، نريد تعليقاً على هذه النقاط يا شيخ؟ الشيخ: بارك الله فيك، أما أنا نظري لهذه الفئة الذين في خارج البلاد ما أدري عنها وإن كنا نسمع من بعض الإخوة الذين ذهبوا من طلاب العلم وسمعوا خطبهم يقولون: ما رأينا شيئاً، بل هم يقولون: نحن نحملكم أيها السعوديون المسئولية أن تدلونا على ما يوافق الشرع، حدثني عن ذلك ثقتان من أهل بريدة ذهبوا واستمعوا إلى خطبهم، لكن مع ذلك نصيحتي: ألا يذهب أحد من إخواننا في المملكة إلى تلك البلاد؛ لأنهم مع قلة علمهم وفصاحة أولئك قد ينخدعون، فلذلك أرى أن تكون الدعوة هنا وأن يتلقوا أصول دعوتهم من العلماء عندنا، العلماء محاط فيهم؛ لأننا رأينا لهم تأثيراً بالغاً -الحق يجب أن يقال والباطل يجب أن يقال ويبين بطلانه- كم من فاسق هداه الله على أيديهم، بل كم من كافر اهتدى إلى الإسلام على أيديهم؛ لأن دعوتهم مبنية على السماحة والإيثار وطلاقة الوجه؛ وهذا من أساس الدعوة، لكن كونه يقول مثلاً: لا تأخذوا إلا بهذه الصفات دون ما سواها لا شك أن هذا من أكبر الأخطاء، فإذا قالوا: نحن نؤمن بهذه الصفات دون غيرها، قلنا: هذا خطأ عظيم وهذه الصفات ما هي إلا شعرة في جلد الثور، وأما إذا قالوا: لا.
نحن نقول: هذه الصفات ولكن نقر غيرها.
نقول: يجب أن تضيفوا إليها ما جاء في الكتاب والسنة، ولهذا أتمنى أن يكون أساس دعوتهم مبني على حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين جاء جبريل فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان والساعة وأماراتها، ثم قال: (هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) فلو أن أحداً من أهل العلم أسس قواعد تضاد الصفات السبع التي يقولون لكان في هذا خيراً كثيراً.
السائل: يبقى الكافر الذي أسلم على أيديهم بشهادتين يعلمونه فقط -وأنا ممن خرجت إلى بنجلاديش وحضرت- يعلمونه فقط آداب النوم كيف يأكل وكيف يشرب.
الشيخ: هذا حسن، لكن هل يقول: لا تتعلم غيرها؟ ألم تعلم أن هذه الآداب كثير من طلاب العلم عندنا لا يفقهونها، ومن عرفها لا يطبقها السائل: كافر يا شيخ! ما عنده من العلم شيء في أصول ديننا يا شيخ! وأركان الدين الإسلامي.
الشيخ: نحن نعلمهم شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، معناها ولوازمها وبقية أركان الإسلام مثلما قال الرسول لـ معاذ: (أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله) .
السائل: هم لا يعلمون هؤلاء.
الشيخ: لا.
يجب أن يعلموهم، هذا من جملة جهلهم، ولهذا أقول لطلاب العلم: ينبغي أن يخرجوا معهم ليبصروهم.
السائل: فقط طلاب العلم يا شيخ؟ الشيخ: وأنا لا أرى أن يذهبوا إلى خارج البلاد.