فضيلة الشيخ: ماذا يفيد قوله تعالى: {أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ}[الواقعة:٦٤] أم قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله رفيق يحب الرفق) في باب الأسماء والصفات؟
اعلم بارك الله فيك أن صفات الأفعال ليس لها حد، كل ما دل على الفعل فهو جائز، ولهذا نقول مثلاً: اعتنى الله بكذا وكذا، حث على كذا وكذا، مع أن هذا اللفظ لم يرد، لكن أفعاله ليس لها منتهى، فكل شيء يضاف إلى الله من الإخبار عن أفعاله كله صحيح، إلا إذا تضمن معنىً فاسداً فهذا يمنع منه.
فلا يضر أن نقول: إن الله هو الزارع لهذا الزرع، بمعنى: أنه المنبت له، أو نقول: إن الله رفيق، مع أن الرفيق يقرب أن يكون من أسماء الله.
مثلاً إذا قلت: الله أجرى الوادي، أين الفعل؟ ليس في القرآن أنه أجرى كذا، لكن هذا صحيح؛ لأن الوادي جرى بأمر الله.
فالأسماء ما ورد به الشرع، والصفات قسمان: ١- صفات ذاتية ليس لنا فيها تدخل، لا نثبت إلا ما ثبت في الشرع.
٢- صفات فعلية ليس لها منتهى، كل شيء في الكون فهو بفعل الله عز وجل.
وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.