ما حكم الإتيان إلى من عنده جن ليعالج الناس عن طريق جني آخر مسلم، وبطريق الشيخ.
يعرف كلام الجن، يأخذ بعض النقود ويعالجون هذا المريض؟
أولاً: هل هذا الجني المسلم أعلن إسلامه عند كاتب العدل؟ السائل: هذا يا شيخ بينهم، يقول: إنه مسلم ولكن لا يعرف الشيخ: من يقول: إنه مسلم؟ المنافقون يقولون: إنهم مسلمون وهم أكفر عباد الله؟ إلا إذا جاء المسلم وجاء عند كاتب العدل الإنس، وقال: إنه مسلم، وعسى أن نقبله.
السائل: يا شيخ! هذا الشيخ الإنسي يعرف أنه مسلم وزميله الشيخ: أميرهم تحت وزارة الداخلية أو أين؟ والله مسائل الجن الحقيقة أن الإنسان يقف فيها متحيراً، لكن لا شك أننا إذا علمنا أن هذا الجني مسلم وأنه يعين أخاه المسلم في غير محرم فهذا جائز؛ لأن استعانة الإنسان بالجني المسلم كاستعانته بالإنسي المسلم إذا كان لا يستعين به على شيء محرم، يعني: لا يقول: تعال أنا أبغض فلاناً أذهب وأحرق ثيابه أو أحرق بيته، إذا كان لا يقول مثل هذا، أو يقول: يا فلان! أنا أبغض فلاناً أذهب روعه في الليل وأجعله لا ينام، هذا إذا كان فيه ضرر على المسلمين فلا يجوز.
كذلك إذا كان لا يمكن أن يخدمه الجني إلا إذا تقرب إليه بما يحرم، بأن يذبح له أو ينذر له، أو تكون امرأة مثلاً يقول الجني: أنا أخدمك بشرط أن تمكنيني من الزنا بك، أو بالعكس، المهم إذا كان ليس بطريق محرم ولا على شيء محرم فهذا جائز، أقول هذا عن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، قال ذلك في عدة من كتبه.
ولكن المشكلة الآن من يقول: هذا الجني مسلم هذا هو المشكلة.
السائل: يا شيخ! أليس الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن إتيان الكاهن؟ الشيخ: بلى.
لكن الكاهن يخبر عن المغيبات في المستقبل ولا أحد يعلم المستقبل، حتى الجن لا تعلم المستقبل، الجن أليس أنهم لبثوا في العذاب المهين في عهد سليمان وهم لا يدرون أنه ميت؟ فكيف يعرفون الغيب للمستقبل وهم ما عرفوا الغيب الحاضر.