الأعمال والأقوال المباحة هل تكون في ميزان حسنات العبد أو في ميزان سيئاته؟ وهل هناك أقوال وأعمال لا يثاب الإنسان عليها ولا يعاقب؟
تكلمنا قبل قليل عن العدل، فإذا كان العمل ليس مأموراً به ولا منهياً عنه وفعله الإنسان، ما هو العدل؟ لا يثاب ولا يعاقب، ولهذا العلماء أجمعوا على ما دل عليه الكتاب والسنة من أن هناك قسماً في الشريعة الإسلامية يسمى الحلال أو المباح ليس فيه ثواب ولا عقاب، إلا إذا كان وسيلة لمطلوب شرعاً ففيه ثواب، أو كان وسيلة لمحرم ففيه عقاب، ولهذا لو قال لنا قائل: ما تقولون في شراء الماء للصلاة؟ قلنا: فيه أجر أو ما فيه أجر؟ فيه أجر، ولو أن أحداً اشترى سلاحاً ليقاتل به المسلمين، فيه إثم أو لا؟ فيه إثم، مع أن أصل الشراء والبيع حلال.
السائل: لكن قول بعض السلف يا شيخ: (أني أحتسب على الله نومتي وقومتي) ؟ الشيخ: لأنه ينوي بالنوم الاستعانة على الطاعة، وينوي بالقيام العمل الصالح والدعوة إلى الله وما أشبه ذلك.