للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم الصلاة خلف إمام يخل بالأركان]

فضيلة الشيخ: إمامٌ كبيرٌ في السن يكبِّر للسجود قبل أن يصل إلى الأرض، وكذلك يقرأ الفاتحة قبل أن يقيم صلبه، يعني: وهو قائم، وقد نصح لكن عاد مرة ثانية إلى حالته الأولى، فما حكم صلاتنا خلفه؟

أما إذا كان يشرع في الفاتحة قبل أن يستتم قائماً فإن صلاته لا تصح، ولا تصلوا خلفه، وعليكم أن تبلغوا بذلك الجهات المسئولة، حتى يعدِّلوه أو يبدِّلوه.

وأما تكبيره للسجود قبل أن يَصِل إلى السجود أو يقارب السجود فهذا بالنسبة له لا يُخِل بصلاته؛ لكن بالنسبة للمأمومين ربما يستعجل بعضهم إذا سمع التكبير فيَصِل إلى الأرض قبل أن يصل هذا الإمام، فهذا الذي يُحْذَر منه، أما الأول فهو المحذور العظيم؛ لأنه لا يجوز للإنسان القادر على القيام أن يشرع في قراءة الفاتحة إلا إذا استتم قائماً.

فأنتم بارك الله فيكم بين أمرين: إما أن تدخلوا المسجد وتصلوا خلف إنسان يتم الأركان.

وإما أن تبلغوا الجهات المسئولة وتقولوا: ائتوا وصلوا خلفه، وانظروا ماذا يفعل.

وإذا كان مأموماً فكل إنسان يقدر أن يقوم لا يمكن أن يقرأ الفاتحة حتى يستتم قائماً.