فضيلة الشيخ! بالنسبة للإنسان إذا مات أين تكون روحه؟ والمجانين ماذا يعمل الله سبحانه وتعالى بهم؟
أما أهل الجنة فتكون أرواحهم في الجنة وهم المؤمنون، وأما أهل النار فتكون أرواحهم في النار، كما جاء ذلك في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أما المجانين فإذا كان أهلهم مؤمنين، أبوه أو أمه فهو من المؤمنين؛ لأن المجانين والأطفال حكمهم حكم آبائهم، ولد المؤمنين من المؤمنين، وولد الكفار ليس من المؤمنين في أحكام الدنيا، أما في الآخرة فالصحيح أن الله عز وجل يمتحنهم بما شاء من التكليف، فمن أطاع دخل الجنة، ومن عصى دخل النار.
السائل: والحديث -يا شيخ- (أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى الولدان الذين حول إبراهيم عليه السلام فسأله الصحابة قالوا: وأبناء المشركين.
قال: وأبناء المشركين) .
الشيخ: لا، ليسوا أبناء المشركين؛ لأن أبناء المشركين الصواب فيهم ما قاله الرسول:(الله أعلم بما كانوا عاملين) .