[تفسير قوله تعالى:(وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب)]
قال تعالى:{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}[ق:٣٩] :- سبح تسبيحاً مقروناً بالحمد في هذين الوقتين: قبل طلوع الشمس.
وقبل الغروب.
قال أكثر المفسرين: المراد بذلك صلاة الفجر، وصلاة العصر، وهما أفضل الصلوات الخمس، قال النبي صلى الله عليه وسلم:(من صلى البَرْدَين دخل الجنة) والبردان هما: الفجر، وفيه بردوة الليل، والعصر، وفيه برودة النهار.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:(إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا) فالصلاة التي قبل طلوع الشمس هي الفجر، والصلاة التي قبل غروبها هي العصر، وفيه دليل على أن المحافظة على هاتين الصلاتين من أسباب دخول الجنة والنظر إلى وجه الله الكريم.
وأفضلهما العصر؛ لأن الله تعالى خصها بالذكر حين أمر بالمحافظة على الصلوات، فقال:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى}[البقرة:٢٣٨] وهي: العصر كما فسرها بذلك أعلم الخلق بكتاب الله وهو: الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ} : المراد صلاة الفجر.