للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم رد الشتيمة على من شتم بالمثل]

فضيلة الشيخ! ما حكم رد الشتيمة على من شتم بمثلما قال؛ مستدلاً بالآية: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا) [الشورى:٤٠] ؟

إن دين الإسلام دين العدل، يقول الله عز وجل في أمور الخير: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) [النساء:٨٦] .

ويقول عز وجل في ضد ذلك: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ) [البقرة:١٩٤] .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله من لعن والديه، قالوا: يا رسول الله، كيف يلعن الرجل والديه؟! قال: يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه) .

وهذا يدل على أنه يجوز للإنسان أن يرد على ظالِمِه بمثل ما ظلَمَه فيه، لكن لا يعتدي، فإن عفا وأصلح فأجره على الله.

لكن هنا مسألة: لو قذفه فإنه لا يرد عليه بقذف، لو أن المعتدي قال له: يا زانٍ أو يا لوطي، فإنه لا يَرُد عليه بمثل ذلك، وهذه مسألة يجب التنبه لها، أما لو قال: لعنك الله، فليقل: لعنك الله أنت، أو أخزاك الله، يقول: أخزاك الله أنت.