البعض من الإخوة يرى أن وجود قناة شرعية تزاحم تلك القنوات الهابطة التي تبث عن طريق الدش تسوغ اقتناءه, أرجو بيان ما يراه فضيلة الشيخ تجاه ذلك؟
الذي أرى أن يوجد قناة إسلامية يتكلم بها علماء راسخون في العلم, أهل عقيدة سليمة, ويبينون الحق دون مهاترات أو منازعات أو سبٍ للآخرين, فهذه إذا وجدت نفع الله بها, وأرجو الله عز وجل أن يحقق هذا, لأن بقاء الناس لا يشاهدون إلا ما ينشر في هذه الفضائيات المدمرة ضرر عظيم, لكن إذا وجدت قناة إسلامية يتكلم فيها علماء راسخون في العلم أقوياء في بيان الحق, فلكل سلعة مشترٍ, أهل الباطل يذهبون للباطل, وأهل الخير يذهبون إلى الخير.
وإذا كانت القناة الإسلامية هذه مشيقة في العرض، في طرح المسائل، وفي الإجابة عن الإشكالات سوف ينصرف إليها أناس كثيرون حتى ممن لا يريدون هذا, فأسأل الله أن يحقق هذا عن قريب حتى يشتغل الناس به عن مشاهدة القنوات الفضائية الفاسدة المفسدة.
السائل: يكون هذا مسوغاً لمن لم يحصل على الدش أن يشتري الدش بحجة هذا؟ الجواب: نعم يشتري الدش بهذه الحجة, أليس الآن عندنا إذاعة القرآن كلها سليمة, وأناس عندهم راديو وما يستمعون إلا إلى إذاعة القرآن, وما دام عندنا مصلحة محققة فالأوهام هذه مطرحة ولا عبرة بها.