[حكم قراءة سورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر يوم الجمعة]
ما حكم ما يفعله بعض الأئمة في فجر يوم الجمعة من قراءة سورة السجدة في الركعتين أو قراءة سورة الإنسان في الركعتين؟
لا شك أن هذا خطأ فاحش؛ لأن كونه يقسم السورة الواحدة بين الركعتين، معناه: أن فعل الرسول ليس بصواب نسأل الله العافية! هل هو أعلم بما يرضي الله من رسول الله؟ الجواب: لا.
هل هو أرفق بعباد الله من رسول الله؟! الجواب: لا.
إذاً لماذا يتعدى الحدود؟! إن كان يريد أن يقرأ السورتين كاملتين كما جاءت به السنة فهذا لا شك أنه حسن وطيب ويدعى له، وإن كان لا يريد قراءتهما فيقرأ ما تيسر من القرآن، أما أن يأتي ليقسم السنة ويوزعها سبحان الله! كيف يلاقي الله عز وجل يوم القيامة؟! أنا لا أدري ماذا يجيب؟! {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ}[القصص:٦٥] والرسول عليه الصلاة والسلام قال: (صلوا كما رأيتموني أصلي) فأنت إما أن تصلي كما صلى الرسول تقرأ سورة (السجدة) في الأولى و (هل أتى) في الثانية، وإلا فاعدل إلى السور الأخرى، ومن رأيت من هؤلاء فانصحه، وقل له: يا أخي لا تكن يوم القيامة خصماً للرسول تخالفه بصراحة واضحة.
قد يقول: إنه يشق على الناس؟ نقول: نعم هو يشق على الناس لأنكم ما عودتموهم، لو اعتادوا هذا لهان، ثم إنكم لستم أرفق بالناس ممن قال:(إذا أم أحدكم الناس فليخفف) قد يقول: عندي شيبان وعندي مرضى؟ نقول: يقعد الشايب -الحمد لله- إذا تعب يجلس.