فضيلة الشيخ: رجل عنده زوجتان، الأولى مطيعة والثانية معاندة، يقول: هل أترك النوم عند الثانية هجراً لها حتى تتأدب وأذهب لأنام عند الأولى؟
الثانية التي فيها عناد تعتبر ناشزاً، إذا عاندت فيما يجب عليها، وقد قال الله عز وجل:{وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ} هذه المرتبة الأولى: {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} هذه المرتبة الثانية: {وَاضْرِبُوهُنَّ}[النساء:٣٤] والآية عامة بين من عنده زوجتان أو زوجة واحدة، فله أن يهجر الأخرى المعاندة إلى أن تحسن أحوالها، وإن رأى طريقة أحسن من الهجر فهي أفضل، لكن يقول الشاعر:
إذا لم يكن إلا الأسنة مركباً فما حيلة المضطر إلا ركوبها