للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم الملابس التي يصيبها المذي]

إذا كان الإنسان شديد الشهوة بحيث يكون كثير المذي، هل يلزمه أن يخلع كل ملابسة كلما أصابه مذي حيث أنه أحياناً لا يعلم المكان؟

المذي هو الذي يأتي عقب الشهوة، وقد أصيب به علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (كان رجلاً مذاءً فأمر المقداد بن الأسود أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن حكمه، فقال: يغسل ذكره ويتوضأ) فلابد من أن تغسل ذكرك وتتوضأ، أما من جهة الملابس فنجاسته أخف من نجاسة البول، يكتفى فيها بالنضح، بمعنى أن تصب عليه الماء وإن لم يتقاطر وإن لم تغسله، كبول الغلام الصغير الذكر إذا لم يأكل الطعام وما زال يتغذى على اللبن، فهذا إذا بال على مكان يكفي أن يصب عليه الماء فقط، وإن لم يتقاطر.