[حكم من عزم على السفر في نهار رمضان وجامع أهله قبل السفر]
رجل أراد السفر في نهار رمضان مع جماعته، فوَاقَعَ امرأتَه في نفس النهار الذي سيسافر فيه، وسافر، فهل عليه شيء يا شيخ؟
المواقعة في بلده؟ السائل: نعم.
في بلده.
الشيخ: أولاً: عليه الإثم.
ثانياً: عليه أن يقضي هذا اليوم.
ثالثاً: عليه أن يكفر كفارة الجماع في نهار رمضان؛ لأن الرجل لا يجوز له أن يترخص برخص السفر إلا إذا غادر البلد، أما قبل مغادرة البلد فهو مقيم، فبلِّغه بهذا.
السائل: الإشكال أن هناك بعض الصحابة ورد عنهم أنهم أفطروا في نفس هذا الظرف؟ الشيخ: ورد عن أنس رضي الله عنه في الفسطاط أنه لما أراد أن يسافر والسفينة على الشاطئ أتى بسفرته وأفطر؛ لكن هذا خلاف ما عليه عامة الصحابة، والله عز وجل يقول:{أَوْ عَلَى سَفَرٍ}[البقرة:١٨٤] .
وهذا الرجل إن كان طالبَ عِلْمٍ وفَهِمَ مِن هذا الحديث أنه جائز له فليس عليه شيء، مع أني أنا أرى أن الواجب على طلبة العلم الصغار ألا يتسرعوا في إفتاء أنفسهم؛ لأنهم ليس عندهم إدراك حتى يبحثوا مع العلماء.
السائل: يا شيخ! لو أنه ما كان لديه علم.
الشيخ: أرأيت لو اشتهى وهو لا يريد السفر، هل يُمَكَّن من ذلك؟! لا يُمَكَّن.