[ألفاظ توجيه المصلين قبل التكبير في الميزان]
إذا قال الإمام: استووا يرحمني ويرحمكم الله، وسدوا الفُرَج, وسووا صفوفكم، إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج، وسدوا الخلل, ولا تدعوا فرجات للشيطان, وأحضروا قلوبكم إلى الصلاة, وصلوا صلاة مودع, هل هذه الألفاظ كلها مأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أم ما هو اللفظ الصحيح الذي يوصي به الإمام المأمومين؟ الشيخ: أعد من الأول, واحدة واحدة السائل: بعض الأئمة قبل أن يكبر تكبيرة الإحرام, يقول للمأمومين: استووا اعتدلوا الشيخ: استووا واعتدلوا هذه لا بأس بها؛ لأنها وردت بها السنة.
السائل: وأحضروا قلوبكم للصلاة؟ الشيخ: هذه لم ترد, ولا ينبغي أن يقولها، لأنه ليس أبلغ نصحاً للعباد من رسول الله صلى الله عليه وسلم, وفي الصحابة من لا يحضر قلبه في الصلاة, ولذا شكى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحضر قلبه في الصلاة, فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ذاك شيطان يقال له: خنزب -أي: الذي يأتي الناس في الصلاة يوسوس عليهم- فإذا أحسست به فاتفل عن يسارك ثلاث مرات واستعذ بالله منه, قال: ففعلت فأذهبه الله عني) .
لو قال قائل: الرسول عليه الصلاة والسلام خلفه صحابة لا تغيب قلوبهم وأنا خلفي أناس مشغولون بالدنيا تغيب قلوبهم فأقول لهم: احضروا قلوبكم لهذا السبب, نقول له: أولاً: أنت لم تفتش عن قلوبهم, ثانياً: أن الصحابة رضي الله عنهم فيهم من يغيب ويشتغل قلبه، ومع ذلك ما كان الرسول يقول: أحضروا قلوبكم.
وكذلك أيضاً قوله: صلوا صلاة مودع, هذه أيضاً من التنطع في دين الله ولم ترد عن النبي عليه الصلاة والسلام.
السائل: يرحمني ويرحمكم الله؟ الشيخ: يرحمني ويرحمكم الله لم ترد.
السائل: وسدوا الفرج؟ الشيخ: سدوا الفرج صحيح.
السائل: وأقيموا صفوفكم؟ الشيخ: أقيموا صفوفكم صحيح.
السائل: إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج؟ الشيخ: هذا غير صحيح.
السائل: لا تدعوا فرجات للشيطان؟ الشيخ: هذا صحيح.