ما قولك فيمن يرى تفسيق من يترك مثلاً السنن الرواتب، ويحتج مثلاً ببعض الأقوال التي تنسب إلى الإمام أحمد رحمه الله أن تارك الوتر والسنن الرواتب فاسق لا تقبل له شهادة، وهل هذا يصح أو يثبت عن الإمام أحمد؟ ما صحة القول بالتفسيق؟
نرى أن من فسق من ترك الرواتب ليس على صواب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سأله الرجل لما ذكر له الصلوات الخمس قال:(هل عليَّ غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوع) وهذا يدل على أن الإنسان في حلٍّ من ترك الرواتب، لكن الذين قالوا: لا ينبغي أن تقبل له شهادة كما قال الإمام أحمد يرحمه الله قالوا: لأن تركه لهذه الرواتب السهلة مع تمكنه يدل على استهانته بدينه ولم يجعلوا ذلك فسقاً.