للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المضمون] (١) في المالية، والضمان بالمثل بحسب الإمكان المساوي للمُتلف في الجنس والصفة والمالية والمقصود والانتفاع، ولا ريب أن هذا أقربُ إلى النص (٢) والقياس والعدل، ونظير هذا ما ثبت بالسنة (٣) واتفاقِ الصحابة من القصاص في اللّطْمة والضربة (٤) وهو منصوصُ أحمد في رواية إسماعيل بن سعيد، وقد تقدم


(١) ما بين المعقوفتين سقط من (ن)، وفي (ق) و (ك): "ومن تساوت المضمونات" وفي (ق): "وأن" بدل "ومن".
(٢) في المطبوع: "النصوص".
(٣) في (ن): "بالنص".
(٤) أما السنة في القصاص من اللطمة فلم أجد حديثًا صريحًا إلا في "مصنف ابن أبي شيبة" (٩/ ٤٤٦) من طريق الحكم أن العباس بن عبد المطلب لطم رجلًا فأقاده النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من العباس فعفا عنه.
والحكم هذا هو ابن عتيبة لم يدرك العباس، والحديث المشهور أن مسلمًا لطم يهوديًا فجاء اليهودي إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ليس فيه أنه أقاده منه، وهو حديث ثابت في "صحيح البخاري" (٣٣٩٨ و ٤٦٣٨ و ٦٩١٦ و ٧٤٢٧)، و"صحيح مسلم" (٢٣٧٤) من حديث أبي سعيد، وفي "صحيح البخاري" (٢٤١١)، ومسلم (٢٣٧٣) من حديث أبي هريرة.
وترجم النسائي في "سننه" (٧/ ٣٣): باب القود من اللطمة ثم ذكر حديثًا لابن عباس فيه لطمة العباس لرجل، فجاء أهله إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وليس فيه ذكر القصاص.
وروى أبو الفتح الأزدي في "ذكر اسم كل صحابي. . . " (رقم ٣٤٩) من حديث ابن عمر أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أقاد من خَدَش، وسنده مظلم.
وأما القصاص من الضربة ففي ذلك أحاديث منها: حديث أبي سعيد الخدري، رواه أحمد (٣/ ٢٨)، وأبو داود (٤٥٣٦) في (الديات): باب القود من الضربة، والنسائي (٨/ ٣٢) في (القسامة): باب القود من الطعنة، والبيهقي (٨/ ٤٣)، وابن حبان (٦٤٣٤) من طريق بكير بن الأشج عن عبيد بن مسافع عنه قال: بينما رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يُقسم شيئًا أقبل رجل. . . فطعنه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعرجون معه فجُرح بوجهه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تعال فاستقده"، ورجاله ثقات، غير عبيدة بن مسافع لم يوثقه إلا ابن حبان.
وحديث سواد بن عمرو: رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣/ ١٤٠٤ رقم ٣٥٥٠)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (٦/ ٢١٩٣، ٢١٩٤ رقم ٦٣٧، ٦٣٨)، والبيهقي (٨/ ٤٨)، والبغوي في "معجم الصحابة" (ق ١٤٤/ ب) -وكما في "الإصابة" (٢/ ٩٥) -، واختلف هل القصة مع سواد بن عمرو أو ابن غزية، فانظر: "الإصابة"، وانظر شواهده في "سنن البيهقي" (٨/ ٤٩).
وأما ما ورد عن الصحابة في اللطمة، فقد ورد عن أبي بكر: رواه ابن أبي شيبة (٩/ ٤٤٦)، وعن ابن الزبير: رواه ابن أبى شيبة (٩/ ٤٤٦)، والبيهقي (٨/ ٦٥).
وعن علي بن أبي طالب: رواه ابن أبى شيبة (٩/ ٤٤٦)، ومسدد في "مسنده" -كما في "تغليق التعليق" (٥/ ٢٥٣)، وعن المغيرة أيضًا: رواه ابن أبي شيبة (٩/ ٤٤٦)، وأما ما ورد عن الصحابة في الضربة. فقد ورد ذلك عن عمر أخرجه عبد الرزاق- كما قال =

<<  <  ج: ص:  >  >>