(١) في المطبوع: "وبهما". (٢) انظر: "الاختيارات الفقهية" (٢٩٦). (٣) في (ق) و (ك): "عن التطهير بالتوبة". (٤) في (ق) و (ك): "فأجابه". (٥) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠/ ٧١)، و"المسند" (٢/ ١٦١ رقم ٦٤٨)، وأحمد في "مسنده" (٥/ ٢١٦ - ٢١٨)، وأبو داود (٤٤١٩) في (الحدود): باب رجم ماعز، ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" (٥٧٣/ ٤)، والنسائي في "سننه الكبرى" (٧٢٠٥) في (الحدود): باب: إذا اعترف بالزنا ثم رجع عنه، و (٧٢٧٤) في الستر على الزاني، والطحاوي في "مشكل الآثار" رقم ٤٣٥)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (رقم ٢٣٩٣)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٣٦٣)، والبيهقي (٨/ ٣٣٠ - ٣٣١) كلهم من طريقي هشام بن سعد وزيد بن أسلم، كلاهما عن يزيد بن نعيم بن هَزَّال عن أبيه به. أقول: هذا إسناد رجاله روى لهم مسلم، غير نعيم بن هزال، وقد اختلف في صحبته، قال ابن حبان: له صحبة، وذكره ابن السكن في الصحابة، وظاهر صنيع أبي داود والحاكم إثبات الصحبة له، وذكره ابن أبي عاصم في الصحابة، أما ابن عبد البر فقال: إنه لا صحبة له، وإنما الصحبة لأبيه هَزَّال، وهو أولى بالصواب. ولم يرجح الحافظ ابن حجر شيًا، بشيء، وإنما قال: سيأتي حديثه في ترجمة هَزَّال. وقال في "التلخيص الحبير": إسناده حسن. ولم يجزم ابن عبد الهادي في "التنقيح" بشيء أيضًا -كما في "نصب الراية" (٣/ ٣٠٧)، وإنما قال: فإن لم يثبت صحبته؛ فالحديث مرسل. أقول: حديث هَزَّال الذي أشار إليه الحافظ هو في قصة ماعز، وليس فيه: "فهلا تركتموه" بل فيه: "يا هَزّال لو سترته بثوبك كان خيرًا لك"، وقد وقع في إسناده اختلاف ذكره النسائي في "سننه الكبرى" (٣/ ٣٠٦ - ٣٠٧) ينظر فإنه هام. وقد روى أبو داود (٤٤٢٠)، والنسائي (٧٢٠٧) ما يدل على أن قوله في الحديث ". . . يتوب فيتوب اللَّه عليه" ليس من كلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإنما قال: "هلا تركتموه وجئتموني به" أي أراد أن يتثبت منه، وقال النسائي بعده: هذا الإسناد خير من الذي قبله. أي حديث نعيم بن هَزَّال. =