وإسناده ضعيف جدًا؛ الحارث متروك. (١) رواه من هذا الطريق: البيهقي (٤/ ١١٨) من طريق محمد بن المتوكل عن بقية به، وقال: كذا رواه بقية بن الوليد عن أبي معاذ وهو سليمان بن أرقم، وهو متروك الحديث ولا يحتج به، وقد اختلف عليه في إسناده، فقيل هكذا وقيل عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة. أخرجه الطبراني في "الكبير" -كما في "المجمع" (٢/ ٦٩) - وابن عدي في "الكامل" (٣/ ٢٥٤)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٢/ ق ٤٥/ ب)، وفيه سليمان بن أرقم المذكور. ورواه أبو داود في "المراسيل" (١١٤) من طريق كثير أبو سهل عن الحسن مرسلًا ورجاله ثقات لولا إرساله. وهو في "غريب الحديث" لأبي عبيد (١/ ٧) من طريق حماد بن زياد عن كثير بن زياد يرفعه؛ كما قال ثم قال: وعن جويبر عن الضحاك يرفعه!! ورواه البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ١١٨) من طريق أبي عبيد عن نُعيم بن حماد عن ابن الدراوردي عن أبي جزرة القاص يعقوب بن مجاهد عن سارية الخُلجي مرفوعًا به. وهذا إسناد ضعيف، نعيم بن حماد فيه كلام وسارية هذا ليس بصحابي؛ كما قال البخاري وابن حبان، وانظر: "الإصابة" (٢/ ١١٨) حيث ذكره في القسم الرابع. ثم قال البيهقي: "أسانيد هذا الحديث ضعيفة"، وقال ابن حجر في "الدراية" (١/ ٢٥٤): "إسنادهُ ضعيف، وقد اضطرب فيه من رواية سليمان بن أرقم أبو معاذ". =