ورواه موصولًا عن مالك أيضًا: أشهب بن عبد العزبز، وأبو يوسف القاضي ومطرف بن عبد اللَّه المدني، وسعيد بن أبي داود الزّنبري، ولم أظفر بروايتهم، أفاد ذلك الدارقطني. أما البيهقي فقد جعل الخلاف من الزهري حيث قال: "ما كان يشك في روايته عن أبي سلمة عن جابر كما رواه عنه معمر وصالح بن أبي الأخضر وعبد الرحمن بن إسحاق ولا في روايته عن سعيد بن المسيب عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلا كما رواه عنه يونس بن يزيد الأيلي وكأنه كان يشك في روايتها عن أبي هريرة، فمرة أرسله عنهما ومرة وصله عنهما ومرة ذكره بالشك في ذلك واللَّه أعلم. ورواية عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر تؤكد رواية من رواه عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر وكذلك رواية أبي الزبير عن جابر ولابن عبد البر كلام رائع فلينظر (٧/ ٤٥) وانظر أيضًا تعليقي على "الحنائيات" (رقم ٩٢). قلت: ورواية الزهري عن أبي سلمة عن جابر في "صحيح البخاري" (٢٢١٣) وأطرافه هناك. ورواية أبي الزبير عن جابر في "صحيح مسلم" (١٦٠٨). وكأنه للخلاف الذي وقع في رواية مالك أعرض صاحبا "الصحيحين" عن إخراجه، واللَّه أعلم. (١) في المطبوع "عوف"! (٢) كذا الصواب كما في (ن) وفي المطبوع و (ق) و (ك): "بن"، وقال في هامش (ق): "لعله: أن"، وما بين المعقوفتين سقط منها. وفي (ك) و (ق): "عبد اللَّه" بدل "عبيد اللَّه". (٣) رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (٦/ ١٠٥) من طريق سعيد بن منصور به. وقد رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٥/ ٣٢٨) من طريق يزيد بن هارون وعبد اللَّه بن إدريس فقالا: عن يحيى بن سعيد عن عون بن عبيد اللَّه بن أبي رافع عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه به. وهذا إسناد فيه انقطاع؛ عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عمر لم يدرك جده عمر، مات بعد المئة. ورواه عبد الرزاق (١٤٣٩٢) -ومن طريقه ابن حزم (٩/ ٩٩) - عن الثوري وابن جريج عن يحيى بن سعيد أن عمر قال: إذا قسمت الأرض، وحُدِّدت الحدود، فلا شفعة فيها، وسنده منقطع.