ومحمد بن سالم هذا ضعفه الأئمة، قال ابن عدي: له كتاب في الفرائض ينسب إليه من تصنيفه، والضعف على رواياته بيّن. وتوبع تابعه أبو هانئ عمر بن بشير، رواه الدارمي (٢/ ٣٨١) بإسقاط مسروق. وصحح سنده الحافظ في "الفتح" (١٢/ ٣٠). وروى ابن أبي شيبة (٦/ ٣٣٧) من طريق الشعبي عن ابن مسعود أنه كان يورث العمة والخالة. والشعبي لم يدرك ابن مسعود. ومنهم علي أيضًا: روى ذلك ابن أبي شيبة (٧/ ٣٣٦)، والبيهقي (٦/ ٢١٧) بإسنادين فيهما رجل مجهول. وانظر لنصرة هذا الرأي: "تهذيب السنن" (٤/ ١٧١ - ١٧٤) للمصنف، و"تنقيح التحقيق" (٣/ ١١٩ - ١٢٠)، "الفوائد الشنشورية" (٢٢١)، "العذب الفائض" (٢/ ١٥ - ١٦)، "التحقيقات المرضية" (ص ٢٦٤)، تعليقي على "الإشراف" (٤/ ٦٨١ - ٦٨٣)، للقاضي عبد الوهاب. (١) ورد عن عمر بن الخطاب. فقد روى مالك في "الموطأ" (٢/ ٥١٦)، ومن طريقه البيهقي (٦/ ٢١٣)، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عبد الرحمن بن حنظلة عن مولى من قريش يقال له: ابن مرسى عن عمر أنه قال عن العمة: لو رضيك اللَّه لأقرَّك. وعبد الرحمن وابن مرسى لم أجد لهما ترجمة في "تعجيل المنفعة"!! وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي": لم أعرف لهما حالًا، وقال الطحاوي: ابن مرساء غير معروف. وروى مالك في "الموطأ" (٦/ ٢١٣)، ومن طريقه البيهقي (٦/ ٢١٣)، وابن أبي شيبة (٦/ ٣٣٧) عن محمد بن أبي بكر بن حزم عن أبيه عن عمر: عجبًا للعمة تُورث ولا تَرثُ. وسقط من سند ابن أبي شيبة: "عن أبيه"، وهو سند منقطع، أبو بكر بن حزم لم يدرك عمر. والعجب أن البيهقي ذكر هذين الطريقين ثم قال: وقد روي عن عمر، (وهو المذكور في الحاشية السابقة)، ورواية المدنيين أولى بالصحة. فتعقبه ابن التركماني، قلت: الذي روي عنه بخلاف ذلك إسناده صحيح متصل ورواية المدنيين من طريقين أحدهما فيه مجهول والآخر منقطع فكيف تكون أولى بالصحة! وقد رد عن زيد بن ثابت، رواه البيهقي (٦/ ٢١٣)، وإسناده جيد. (٢) ورد هذا عن عائشة: كما رواه مسلم (١٤٥٣) و (١٤٥٤) في (الرضاع): باب رضاع الكبير، وهو في "صحيح البخاري" (٤٠٠٠) و (٥٠٨٨)، ولكن لم يسق القصة. (٣) ورد هذا عن أزواج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ كما في الحديث السابق وورد أيضًا عن عمر بن =