للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن أسقطهم (١)، وتقليد من رأى التحريم برضاع الكبير (٢) ومَنْ لم يَرَه (٣)، وتقليد


= ومنهم ابن مسعود: رواه سفيان الثوري في "الفرائض" (رقم ٣٦، ٣٧، ٣٨، ٣٩)، وعبد الرزاق (١٩١١٥)، والدارمي (٢/ ٣٦٧)، وسعيد بن منصور (رقم ١٥٥)، والبيهقي (٦/ ٢١٧) من طريق محمد بن سالم عن الشعبي عن مسروق عنه (وسقط مسروق من إسناد عبد الرزاق).
ومحمد بن سالم هذا ضعفه الأئمة، قال ابن عدي: له كتاب في الفرائض ينسب إليه من تصنيفه، والضعف على رواياته بيّن. وتوبع تابعه أبو هانئ عمر بن بشير، رواه الدارمي (٢/ ٣٨١) بإسقاط مسروق.
وصحح سنده الحافظ في "الفتح" (١٢/ ٣٠).
وروى ابن أبي شيبة (٦/ ٣٣٧) من طريق الشعبي عن ابن مسعود أنه كان يورث العمة والخالة.
والشعبي لم يدرك ابن مسعود.
ومنهم علي أيضًا: روى ذلك ابن أبي شيبة (٧/ ٣٣٦)، والبيهقي (٦/ ٢١٧) بإسنادين فيهما رجل مجهول.
وانظر لنصرة هذا الرأي: "تهذيب السنن" (٤/ ١٧١ - ١٧٤) للمصنف، و"تنقيح التحقيق" (٣/ ١١٩ - ١٢٠)، "الفوائد الشنشورية" (٢٢١)، "العذب الفائض" (٢/ ١٥ - ١٦)، "التحقيقات المرضية" (ص ٢٦٤)، تعليقي على "الإشراف" (٤/ ٦٨١ - ٦٨٣)، للقاضي عبد الوهاب.
(١) ورد عن عمر بن الخطاب.
فقد روى مالك في "الموطأ" (٢/ ٥١٦)، ومن طريقه البيهقي (٦/ ٢١٣)، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عبد الرحمن بن حنظلة عن مولى من قريش يقال له: ابن مرسى عن عمر أنه قال عن العمة: لو رضيك اللَّه لأقرَّك.
وعبد الرحمن وابن مرسى لم أجد لهما ترجمة في "تعجيل المنفعة"!! وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي": لم أعرف لهما حالًا، وقال الطحاوي: ابن مرساء غير معروف.
وروى مالك في "الموطأ" (٦/ ٢١٣)، ومن طريقه البيهقي (٦/ ٢١٣)، وابن أبي شيبة (٦/ ٣٣٧) عن محمد بن أبي بكر بن حزم عن أبيه عن عمر: عجبًا للعمة تُورث ولا تَرثُ.
وسقط من سند ابن أبي شيبة: "عن أبيه"، وهو سند منقطع، أبو بكر بن حزم لم يدرك عمر.
والعجب أن البيهقي ذكر هذين الطريقين ثم قال: وقد روي عن عمر، (وهو المذكور في الحاشية السابقة)، ورواية المدنيين أولى بالصحة.
فتعقبه ابن التركماني، قلت: الذي روي عنه بخلاف ذلك إسناده صحيح متصل ورواية المدنيين من طريقين أحدهما فيه مجهول والآخر منقطع فكيف تكون أولى بالصحة!
وقد رد عن زيد بن ثابت، رواه البيهقي (٦/ ٢١٣)، وإسناده جيد.
(٢) ورد هذا عن عائشة: كما رواه مسلم (١٤٥٣) و (١٤٥٤) في (الرضاع): باب رضاع الكبير، وهو في "صحيح البخاري" (٤٠٠٠) و (٥٠٨٨)، ولكن لم يسق القصة.
(٣) ورد هذا عن أزواج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ كما في الحديث السابق وورد أيضًا عن عمر بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>