ونحوه قال الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٩٨) بعد أن عزاه للبزار!! مع أنه في "سنن ابن ماجه" بلفظه. وضعفه الذهبي في "العلو" (رقم ٩٩)، ونسبه ابن كثير للضياء المقدسي. قلت: الحديث له علتان: الأولى: عبد اللَّه بن عبيد اللَّه أبو عاصم، قال فيه العقيلي: لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به. وقال الذهبي في "الميزان": واهٍ، واعظ زاهد إلا أنه قدري. الثانية: الفضل الرقاشي، قال فيه ابن عيينة: ليس أهلًا أن يروى عنه وقال سلام بن أبي مطيع: لو أن فضلًا ولد أخرس كان خيرًا له. وكان شعبة يشبهه بأبان بن أبي عياش، وقال ابن عدي: والضعف بَيّن على حديثه. أقول: فمثله ضعيفٌ جدًا على أقل حال، ولم أظفر بالحديث في "مسند أحمد" ولا في "أطرافه" ولا في "إتحاف المهرة" ولا عزاه له الهيثمي في "المجمع" وأخشى أن يكون عزو المصنف له وهمًا!! وقد استدرك السيوطي على ابن الجوزي، فساق له في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ٤٦١) شاهدًا من حديث أبي هريرة عزاه لابن النجار في "تاريخه". أقول: وفيه سليمان بن أبي كريمة قال فيه ابن عدي (٣/ ١١١٢): وعامة أحاديثه مناكير، ولم أر للمتقدمين فيه كلامًا. وانظر -غير مأمور-: "التعقبات على الموضوعات" (برقم ٢٨١ - بتحقيقي). (١) في المطبوع: "دلالة". (٢) في (ق) و (ك): "ولم يبين". (٣) ما بين المعقوفتين سقط من (ق).