كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

[أمثلة لمن أبطل السنن بظاهر من القرآن] - [السنة مع القرآن على ثلاثة أوجه] - ج: 4 - ص: 89

القرآن، وأخذتم أنتم والناس بحديث النهي عن الاقتصاص من الجرح قبل الاندمال (١) وهو زائد على ما في القرآن، وأَخذت الأُمّةُ بأحاديث الحضانة (٢)

---

= * وأما حديث عصمة بن مالك: فرواه الدارقطني (٣/ ١٣٧)، والطبراني في "الكبير" (١٧/ ٤٨٣) من طريق الفضل بن المختار عن عبيد اللَّه بن موهب عنه.
وضعفه الزيلعي (٣/ ٣٧٣)، والحافظ في "التلخيص الحبير" (٤/ ٦٨)، والهيثمي في "المجمع" (٦/ ٢٧٥)، وعبد الحق الإشبيلي قال: هذا لا يصح للإرسال، وضعف الإسناد -كما في "نصب الراية"-. وقال الذهبي: يشبه أن يكون موضوعًا، "الميزان" (٣/ ٣٥٩). وانظر: تعليقي على "سنن الدارقطني" (٣٢١٩).
* وأما حديث أبي هريرة: فرواه الدارقطني (٣/ ١٨١) من طريق الواقدي، وهو متروك.
ورواه الشافعي كما في "التلخيص الحبير" (٤/ ٦٨) عن بعض أصحابه.
وانظر: "معرفة السنن والآثار" (١٢/ ١٤٢)، و"تنقيح التحقيق" (١٥/ ١١٢ - ط قلعجي) للذهبي، تعليقي على "سنن الدارقطني" (رقم ٣٣٤٠).
* وأما حديث الحارث بن حاطب اللخمي: فرواه النسائي في "سننه" (٢/ ٨٩)، والطبراني في "معجمه" (٣٤٠٨)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٧٨٤)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٣٨٢)، والبيهقي (٨/ ٢٧٢) من طريق حماد بن سلمة عن يوسف بن سعد به.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد، فتعقبه الذهبي فقال: بل منكر.
ورواه الطبراني في "الكبير" (٣٤٠٩)، وابن أبي عاصم (٧٨٥) من طريق خالد الحذاء عن يوسف بن يعقوب عن محمد بن حاطب، أن الحارث بن حاطب (هكذا عند الطبراني)، وعند ابن أبي عاصم: محمد بن حاطب أو الحارث، وعزاه هكذا الهيثمي في "المجمع" (٦/ ٢٧٧) لأبي يعلى، ولم أجده في المطبوع، وقال: ورجاله ثقات إلا أني لم أجد ليوسف بن يعقوب سماعًا من أحد من الصحابة.
* وأما حديث عبد اللَّه بن زيد الجهني: فرواه أبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٦)، وقال: تفرد به حرام بن عثمان، وهو من الضعف بالمحل العظيم، بل اتهم بالكذب.
* وفي الباب مرسل، رواه أبو داود في "المراسيل" (٢٤٧)، وعبد الرزاق (١٨٧٧٣)، وابن أبي شيبة (٩/ ٥١١)، والبيهقي (٨/ ٢٧٣) من طريق عبد ربه بن أبي أمية عنه، وعزاه الزيلعي لمسدد، وهذا إسناد ضعيف لإرساله وجهالة عبد ربه.
(١) تقدم تخريجه وانظر: "تهذيب السنن" (٦/ ٣٧٩ - ٣٨٠)، و"زاد المعاد" (٣/ ٢٠٣ - ٢٠٤)، وانظر: "أحكام الجناية" (٢٣١ - ٢٣٥) للشيخ بكر أبو زيد.
(٢) منها حديث: "أنت أحق به ما لم تنكحي"، وسيأتي تخريجه.
ومنها حديث البراء بن عازب: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قضى بابنة زيد لخالتها وقال: "الخالة بمنزلة الأم"، رواه البخاري (٢٦٩٩) في (الصلح): باب كيف يكتب: هذا ما صالح فلان بن فلان، و (٤٢٥١) في (المغازي): باب عمرة القضاء. =