للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ردَّ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- زينب ابنته على أبي العَاص بن الربيع بالنكاح الأول، ولم يُحدث شيئًا بعد ست سنين" (١). وفي لفظ لأحمد: "ولم يُحدث شهادة ولا صداقًا"، وعند الترمذي: "ولم يُحدث نكاحًا"، قال الترمذي: هذا حديث ليس (٢) بإسناده بأس. وقد رُوي بإسناد ضعيفٍ عن عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جدّه: "أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ردَّها على أبي العاص بنكاح جديد" (٣).


= وانظر: "الروض الأنف" (٥/ ٢٠٠) للسهيلي، و"شرح معاني الآثار" (٣/ ٢٥٦)، و"نصب الراية" (٣/ ٢١٠).
(١) رواه أبو داود (٢٢٤٠) في (الطلاق): باب إلى متى ترد عليه امرأته إذا أسلم بعدها، والترمذي (١١٤٣) في (النكاح): باب ما جاء في الزوجين المشركين يسلم أحدهما، وفي "العلل الكبير" (٢٨٩)، وابن ماجه (٢٠٠٩) في (النكاح): باب في الزوجين يسلم أحدهما قبل الآخر، وأحمد (١/ ٢١٧ و ٢٦١ و ٣١٥)، وابن سعد (٨/ ٣٣)، وابن أبي شيبة (١٤/ ١٧٦)، وعبد الرزاق (١٢٦٤٤)، والطحاوي في "شرح المعاني" (٣/ ٢٥٦)، والحاكم (٢/ ٢٠٠ و ٣/ ٢٣٧ و ٦٣٨ - ٦٣٩)، والدارقطني (٤/ ٢٥٤)، والبيهقي (٧/ ١٨٧)، وفي "المعرفة" (١٠/ ١٤٣ رقم ١٣٩٩١) من طرق عن ابن إسحاق عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس.
وهذا إسناد ظاهره الصِّحة إلّا أن رواية داود عن عكرمة فيها اضطراب، قال ابن المديني: ما رواه عن عكرمة فمنكر، وقال أبو داود: أحاديثه عن عكرمة مناكير.
ولذلك قال الترمذي بعد إخراج الحديث: "هذا حديث ليس بإسناده بأس، ولكن لا يعرف وجه هذا الحديث، ولعلّه قد جاء هذا من قبل داود بن حصين من قبل حفظه" ثم نقل عن يزيد بن هارون قوله: "حديث ابن عباس أجود إسنادًا والعمل على حديث عمرو بن شعيب"، وانظر: "بيان الوهم والإيهام" (٤/ ٢٢٠ - ٢٢١).
وحديث عمرو بن شعيب هو الآتي عند المصنف.
(٢) في المطبوع: "حديث حسن ليس. . . "، والصواب حذف "حسن".
(٣) رواه أحمد (١١/ ١٤٣ - رقم ٦٩٣٨)، وأبو يوسف في "الرد على سير الأوزاعي" (ص ١٠٠)، وعبد الرزاق (١٢٦٤٨)، وسعيد بن منصور (٢١٠٩)، والترمذي (١١٤٢)، وابن ماجه (٢٠١٥)، والدولابي في "الذرية الطاهرة" (ص ٥٠)، وابن سعد (٨/ ٣٢)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣/ ٢٥٦)، والدارقطني (٣/ ٢٥٣)، والبيهقي (٧/ ١٨٨)، وفي "المعرفة" (١٠/ ١٤٣ رقم ١٣٩٩٠)، و"الخلافيات" (٣/ ق ٧٨) من طرق عن الحجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
ونقل عبد اللَّه بن أحمد في "العلل" (١/ ١٩٩) عن أبيه قوله: "قرأت في بعض الكتب عن حجاج قال: حدّثني محمد بن عبيد اللَّه العرزمي عن عمرو بن شعيب. . ومحمد بن عبيد اللَّه ترك الناس حديثه"، وبنحوه قال يحيى بن سعيد القطان فيما نقل عنه البيهقي، وقال عبد اللَّه بن أحمد: "وقال أبي: هذا حديث ضعيف، أو قال: واهٍ، لم يسمعه =

<<  <  ج: ص:  >  >>