للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعيد بن المسيب أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال ليهود خيبر: "أُقرّكم على ما أقركم اللَّه، على أن الثمر بيننا وبينكم"، قال: "وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يبعث عبد اللَّه بن رواحة فيخرص عليهم ثم يقول: إن شئتم فلكُم، وإن شئتم فلي، وكانوا يأخذونه" (١).

وفي "الصحيحين" أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خَرصَ حديقةَ المرأة، وهو ذاهبٌ إلى تبوك، وقال لأصحابه: "اخرصوها"، فخرصوها بعشرة أوسق، فلما قفل


= ورجاله ثقات؛ لكنه منقطع بين ابن جريج وابن شهاب.
ووقع عند الدارقطني من رواية محمد بن عبد الملك بن زنجويه عن عبد الرزاق، ثنا ابن جريج عن الزهري، وهذا خطأ، فإن أحمد رواه عن عبد الرزاق فقال: ثنا ابن جريج قال: أخبرت، كما قال حجاج بن محمد وغيره عن ابن جريج، وكذا في "مصنف عبد الرزاق".
وقال الترمذي: "سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: حديث ابن جريج غير محفوظ".
وانظر: تعليقي على "سنن الدارقطني" (رقم ٢٠٢٧، ٢٠٢٨).
وفي الباب عن جابر: رواه أبو داود (٣٤١٤ و ٣٤١٥)، وأحمد (٣/ ٢٩٦ و ٣٦٧)، والطحاوي (١/ ٣١٧، ٢/ ٣٨)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٤/ ٤٩) من طريق أبي الزبير عن جابر، وورد تصريح أبي الزبير بالسماع عند أحمد وأبي داود وعند بعضهم مختصرًا.
وفي الباب أيضًا عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص: رواه ابن زنجويه في "الأموال" (رقم ١٩٧٨) من حديث ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عنه، وابن لهيعة ضعيف.
وللحديث شواهد أيضًا في "مصنف عبد الرزاق" (٤/ ١٢٢، ١٣٢)، و"الأموال" (١٩٧٩ - ١٩٨٢) لابن زنجويه، و"التمهيد" لابن عبد البر (٦/ ٤٤٤) وما بعدها، و"إرواء الغليل" (٣/ ٢٨١).
(١) رواه مالك في "الموطأ" (٢/ ٧٠٣)، ومن طريقه الشافعي في "مسنده" (١/ ٢٤٢)، وابن زنجويه في "الأموال" (رقم ١٩٨١)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٤/ ١٢٢) هكذا مرسلًا.
وقال الحافظ ابن عبد البر: "هكذا روى هذا الحديث بهذا الإسناد عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد -جماعة رواة الموطأ- وكذلك رواه أكثر أصحاب الزهري، وقد وصله منهم صالح بن أبي الأخضر عن ابن شهاب عن سعيد عن أبي هريرة".
وقال الدارقطني (٢/ ١٣٤): "وأرسله مالك ومعمر وعقيل عن الزهري عن سعيد عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، مرسلًا".
أقول: وهذا الطريق رواه البزار (١٢٨٦ - كشف الأستار)، وصالح هذا ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>