للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وظهره إلى القبلة ووجهه إليهم (١)، وأنه كان يزور قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا (٢)،


= الطواف بالبيت، ومسلم (٨٩٠) في (صلاة العيدين): باب ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى.
وحديث ابن عباس: رواه البخاري (٨٦٣) في (الأذان): باب وضوء الصبيان، ومتى يجب عليهم، و (٩٧٧) في (العيدين): باب العلم الذي في المصلى -وأطرافه كثيرة جدًا- تنظر رقم (٩٨).
وحديث أبي سعيد الخُدري: رواه البخاري (٩٥٦) في (العيدين): باب الخروج إلى المصلى، ومسلم (٨٨٩) في (العيدين).
(١) أما خطبة النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قائمًا: فقد رواه البخاري (٩٢٠) في (الجمعة): باب الخطبة قائمًا، و (٩٢٨) باب القعدة بين الخطبتين يوم الجمعة، ومسلم (٨٦١) في (الجمعة): باب ذكر الخطبتين قبل الصلاة وما فيهما من الجلسة، من حديث ابن عمر.
ورواه مسلم من حديث جابر بن سمرة (٨٦٢).
وأما أنه كان يخطب مستقبل الناس: فقد روى البخاري (١٠١٣) في (الاستسقاء): باب الاستسقاء في المسجد الجامع، ومسلم (٨٩٧) في (الاستسقاء): باب الدعاء في الاستسقاء من حديث أنس قال: أن رجلًا دخل المسجد يوم جُمعة من باب كان نحو دار القضاء، ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قائم يخطب، فاستقبل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قائمًا ثم قال: يا رسول اللَّه. . .
ويفهم هذا أيضًا من حديث جابر الذي رواه البخاري (٩٣٠ و ٩٣١ و ١١٦٦)، ومسلم (٨٧٥) قال: بينا النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يخطب يوم الجمعة إذ جاء رجل فقال له النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أصلّيت يا فلان؟ قال: لا، قال: قم فاركع.
أقول: وقد ترجم البخاري في "صحيحه": (باب يستقبل الإمام القوم، واستقبال الناس الإمام إذا خطب) ثم ذكر حديث أبي سعيد أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- جَلَسَ ذات يوم على المنبر وجلسنا حَوْله.
قال الحافظ ابن حجر: ووجه الدلالة منه أن جلوسهم حوله لسماع كلامه يقتضي نظرهم إليه غالبًا.
أقول: وما ذكرتُ كالصريح في استقبال الإمام للناس.
ونقل الحافظ عن ابن المنذر قال: "لا أعلم في ذلك خلافًا بين العلماء"، وهو ليس في كتابه "الإجماع"، وإنما معناه في "الأوسط" (٤/ ٧٤).
قال: وقال الترمذي: لا يصح عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فيه شيء، قال الحافظ: أي صريحًا.
أقول: أي: من قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-، أما فعله فواضح.
(٢) أما زيارته قباء راكبًا وماشيًا: فرواه البخاري (١١٩١) في كتاب (فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة): باب مسجد قباء، و (١١٩٣) باب من أتى مسجد قباء كل سبت، و (١١٩٤) باب إتيان مسجد قباء ماشيًا وراكبًا، و (٧٣٢٦) في (الاعتصام): باب ذكر النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وحض على اتفاق أهل العلم، ومسلم (١٣٩٩) في (الحج): باب فضل مسجد قباء، من حديث ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>