(٢) من ذلك ما رواه مسلم (٢٣٢٢) في (الفضائل): باب تبسّمه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن سماك بن حرب قال: قلتُ لجابر بن سَمُرة: أكنت تُجالس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: نعم، كثيرًا، كان لا يقوم من مصلّاه الذي يصلي فيه الصُّبح حتى تطلع الشمس، فإذا طَلَعت قام وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسَّم -صلى اللَّه عليه وسلم-. (٣) قد يدلّ على هذا مسابقته هو نفسه -صلى اللَّه عليه وسلم- لعائشة أم المؤمنين في الحديث الذي رواه أحمد (٦/ ٣٩، ١٢٩، ١٨٢، ٢٦١، ٢٦٤، ٢٨٠)، وابن أبي شيبة (١٢/ ٥٠٨ - ٥٠٩)، والحميدي (٢٦١)، وأبو داود (٢٥٧٨) في (الجهاد): باب السبق على الرجل، وابن ماجه (١٩٧٩) في (النكاح): باب حسن معاشرة النساء، والنسائي في "عشرة النساء" (٥٦ و ٥٧ و ٥٨ و ٥٩)، والطيالسي (١٤٦٢)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٣٤٥٤)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (١٨٨٠)، والطبراني (٢٣/ رقم ١٢٤، ١٢٥)، والبيهقي (١٠/ ١٧ - ١٨ و ١٨)، وابن حبان (٤٦٩١) من حديث عائشة قالت: سابقتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فسبقته، فلما حملتُ اللحم سابقته فسَبَقني، فقال: "هذه بتلك"، وعند بعضهم أطول من هذا، وهو حديث صحيح. وانظر "الفروسية" (٨٥ - بتحقيقي)، و"الإرواء" (٥/ ٣٢٧). (٤) كذا في (ق) و (ك) وهو الصواب، وفي سائر الأصول والنسخ: "المهادنة"!! و (المناهدة): إخراج كل واحد من الرفقة نفقة على قدر نفقة صاحبه، انظر: "لسان العرب" (٣/ ٤٣٠ مادة نهد)، وكتابي "المروءة وخوارمها" (ص ١٥٤). (٥) تدلل عليه نصوصًا عديدة، جمع البخاري في "صحيحه" أربعة منها ووضعها في (كتاب الشركة) وبوّب عليها (باب الشركة في الطعام والتهد والعروض)، منها (رقم ٢٤٨٦) عن أبي موسى الأشعري رفعه: "إنّ الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قلَّ طعامُ عيالهم بالمدينة، جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسّوية، فهم مني وأنا منهم"، ورواه أيضًا مسلم (٢٥٠٠) في "فضائل الصحابة": باب من فضائل الأشعريين -رضي اللَّه عنهم-، وانظر: "زاد المعاد" (٢/ ٧٧، ١٣٠ - ١٣٣، ١٤٣ و ٢/ ٤٤، ٢٢٤). (٦) روى ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام (٣/ ١١ - ١٢) - في قصة أبي دجانة =