(٢) رواه الشافعي في "مسنده" (١/ ٨٢)، ومن طريقه البيهقي في "السنن" (٢/ ٥٩)، و"الخلافيات" (٢/ ٦٨ - مختصره)، ومسلم بن خالد هذا وثّقه ابن معين، وضعّفه في مرة أخرى، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: لا يحتجّ به. وضعفه أبو داود، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وهو حسن الحديث. وذكر له الذهبي جملة من الأحاديث ثم قال: فهذه الأحاديث وأمثالها يُرَدَّ بها قوة الرجل ويُضَعَّف، وفيه عنعنة ابن جريج، ولعله تلقاه عن خالد بن أبي نوف فقد رواه عن عطاء بلفظ: "أدركت مئتين من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في هذا المسجد (يعني الحرام)، إذا قال الإمام: {وَلَا الضَّالِّينَ} رفعوا أصواتهم بآمين"، وفي رواية: "سمعت لهم رجّة بآمين"، أخرجه ابن حبان في "الثقات" (٢/ ٧٤)، والبيهقي (٢/ ٥٩)، وخالد هذا مترجم في "الجرح والتعديل" (١/ ٢/ ٣٥٥ - ٣٥٦) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. والأثر علّقه البخاري في "صحيحه" باب جهر الإمام بالتأمين قبل رقم (٧٨٠) بصيغة الجزم، وقال ابن حجر في "الفتح" (٢/ ٢٠٨): "وصله عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء، وقال: ويعني ابن جريج، قلت له: أكان ابن الزبير يؤمن على إثر أم القرآن؟ قال: نعم، ويؤمن من وراءه حتى أن للمسجد لجّة، ثم قال: إنما آمين دعاء"، وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٢٦٤٠)، ومن طريقه ابن حزم في "المحلى" (٣/ ٣٦٤)، وقد صرح ابن جريج في هذه الرواية أنه تلقى ذلك عن عطاء مباشرة، فأمنّا بذلك تدليسه، وثبت بذلك هذا الأثر عن الزبير، قاله شيخنا الألباني في "الضعيفة" (٩٥٢). (٣) ما بين المعقوفتين سقط من (ق) و (ك). (٤) رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ٥٩)، و"الخلافيات" (٢/ ٥١٣ - ٥١٤ - مختصره)، وإسناده صحيح. (٥) مضى تخريجه. (٦) رواه ابن حبان في "الثقات" (٢/ ٧٤)، والبيهقي (٢/ ٥٩) من طريق علي بن الحسن بن شقيق أنبانا أبو حمزة عن مطرف عن خالد بن أبي نوف عنه. =