كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

[أمثلة لمن أبطل السنن بظاهر من القرآن] - [وضع اليدين في الصلاة] - ج: 4 - ص: 292

منصور: ثنا هُشَيْم، أنا منصور بن زَاذَان، عن محمد بن ابان الأنصاري، عن عائشة قالت: ثلاث من النبوّة: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع اليمنى على اليسرى في الصلاة (١)، فردت هذه الآثار برواية ابن القاسم عن مالك، قال: تَرْكه أحبُّ إليَّ (٢) ولا أعلم شيئًا قط ردّت به سواه (٣).

---

= أقول: وهذا الموقوف له حكم المرفوع بلا شك.
وفي الباب عن يعلى بن أمية: رواه الطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٦٧٦)، وفي "الأوسط" (٧٤٧٠)، والعقيلي في "الضعفاء" (٣/ ١٧٧)، وقال الهيثمي: فيه عمر بن عبد اللَّه بن يعلى وهو ضعيف.
(١) رواه ابن عبد البر في "الاستذكار" (٦/ ١٩٧)، و"التمهيد" (٢٠/ ٨٠)، وابن المنذر في "الأوسط" (٣/ ٩٢ رقم ١٢٨٧) من طريق سعيد بن منصور به، وتابع سعيدًا: شجاع بن مخلد، رواه الدارقطني (١/ ٢٨٤) ومن طريقه البيهقي (٢/ ٢٩)، وتابعهما: قتيبة، ورواه عنه البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٣٢) وقال: "ولا نعرف لمحمد سماعًا من عائشة". قلت: فهو منقطع، وكذا قال النووي في "المجموع" (٣/ ٣١٣)، وانظر: "الميزان" (٣/ ٤٥٤)، و"الجوهر النقي" (٢/ ٢٩) ومن العجب قول المعلق على "الاستذكار": "ومنصور بن زاذان ضعيف"!! وهو ثقة ثابت، روى له الجماعة.
(٢) انظر "المدونة" (١/ ١٦٩) و"شرح زروق على الرسالة" (١/ ١٥٥) و"أحكام القرآن" لابن العربي (٤/ ١٩٩٠) و"الإشراف" (١/ ٢٦٥ - ٢٦٦ مسألة ٦٨٢) وتعليقي عليه.
(٣) انظر: "بدائع الفوائد" (٣/ ٩١)، و"تهذيب السنن" (١/ ٣٥٤ - ٣٥٥)، "الموطأ" (١/ ١٥٨ - ١٥٩)، وشروحه: "المنتقى" (١/ ٢٨١)، "شرح الزرقاني" (١/ ٣٢٠ - ٣٢١)، "عقد الجواهر الثمينة" (١/ ١٣٢)، "المدونة" (١/ ١٧٠)، "التاج والإكليل" (١/ ٥٣٦)، "بداية المجتهد" (١/ ١٠٧)، "الكافي" (١/ ٢٠٦)، "الخرشي" (١/ ٢٨٦)، "الشرح الصغير" (١/ ٣٢٤)، "جامع الأمهات" (٩٤).
وانظر لزامًا تقديمي لرسالة علي القاري: "شفاء السالك في إرسال مالك" (ص ١٠ وما بعد، ٢٢ - ٣٣)، "الصوارم والأسنة في الذّبّ عن السنة" لمحمد بن أبي مدين الشنقيطي، وفيه (ص ٤٠، ٦٨) نقل عن المصنف، وفيه (ص ٣٩ - ٤٩) الفصل الثاني: في نصوص المالكية على مطلوبيته، و (ص ٤٩ - ٥٥/ الفصل الثالث): في كونه هو الراجح من مذهب مالك والمشهور، ولمحمد الخضر الشنقيطي: "إبرام النقض لما قيل من أرجحية القبض".
ذهب فيه إلى أرجحية الإرسال على القبض في مذهب مالك!! بينما صنَّفت ما يقارب ثلاثين رسالة في كشف الغلط هذا، سوى الأبحاث التابعة في الشروح والمطولات.
انظر: "التعالم" (١٠٠) للشيخ بكر أبو زيد، "المثنوي والبتار"، "جؤنة العطار"؛ كلاهما لأحمد الغماري، "مختصر الخلافيات" (٢/ ٣٣/ رقم ٧٥).