كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

[أمثلة لمن أبطل السنن بظاهر من القرآن] - [وضع اليدين في الصلاة] - ج: 4 - ص: 291

الصلاة (١)، وقال ابن الزبير: صف القدمين ووضع اليد على اليد من السنّة (٢)، ذكر هذه الآثار أبو عمر بأسانيدها، وقال: هي آثار ثابتة (٣)، وقال وهب بن بقية: ثنا محمد بن المطلب، عن أبان بن بشير المُعلِّم، ثنا يحيى بن أبي كثير، ثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثلاث من النبوّة: تعجيل الفطر، وتأخير السحور، ووضع اليمنى على اليسرى في الصلاة" (٤)، وقال سعيد بن

---

(١) أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٩٠) -ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" (٢٠/ ٧٤) - وابن المنذر في "الأوسط" (٣/ ٩١ رقم ١٢٨٥)، والطبراني في "الكبير" مرفوعًا وموقوفًا، والموقوف صحيح، قاله الهيثمي في "المجمع" (٢/ ١٠٥)، قلت: رجاله ثقات، وفيه عنعنة الأعمش، وانظر الهامش الآتي.
(٢) أخرجه أبو داود (٧٥٤) في (الصلاة): باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة -ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" (٢٠/ ٧٣) - والطبراني في "الكبير" (رقم ٦٤ - القطعة المتبقية) من طريق العلاء بن صالح -وفيه ضعف- قال: ثنا زرعة بن عبد الرحمن عن ابن الزبير به.
ووارد عنه أنه كان إذا صلّى أرسل يديه، أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٩١)، وابن المنذر في "الأوسط" (٣/ ٩٣ رقم ١٢٨٨).
(٣) ذكرها في "الاستذكار" (٦/ ١٩٤ - ١٩٥) مجردة عن أسانيدها وقال: "وكل هذا مذكور في "التمهيد" بأسانيده" -ومنه ينقل المصنف- وذكر الأسانيد في "التمهيد" (٢٠/ ٧٢ - ٧٤)، وأمّا نقل المصنف عنه: "هي آثار ثابتة" في "الاستذكار" (٦/ ١٩٣)، وذكر ابن عبد البر عقبها حديث وائل بن حجر السابق، فقولته هذه تعود عليه فحسب، فتنبّه.
(٤) رواه ابن عبد البر في "الاستذكار" (٦/ ٩٧ رقم ٨٥٩٩)، و"التمهيد" (٢٠/ ٨٠) من طريق وهب بين بقية به وإسناده ضعيف، محمد بن المطلب مجهول. انظر: "اللسان" (٥/ ٣٨٣) وأبان مثله. أنظر: "اللسان" (١/ ٢٠) أيضًا وله عن أبي هريرة طريق آخر مرفوع ولفظه: "أمرنا معاشر الأنبياء. . . ونضرب بأيماننا عن شمائلنا في الصلاة".
رواه الدارقطني (١/ ٢٨٤) ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق" (٢/ ١٩١ رقم ٤٨٠ - ط. قلعجي)، وإسناده ضعيف جدًا فيه طلحة بن عمرو متروك، واضطرب فيه، فجعله مرة أخرى عن عطاء عن ابن عباس رفعه، رواه الدارقطني (١/ ٢٨٤) ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق" (٢/ ١٩٠ رقم ٤٧٩)، وانظر: "تنقيح التحقيق" (١/ ٧٨٢) لمحمد عبد الهادي، وله طريق آخر من حديث ابن عباس رواه ابن حبان (١٧٧٠)، والطبراني في "الكبير" (١١٤٨٥) ولفظه: "إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نؤخر سُحورنا. . . " قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح، وله طريق آخر عن ابن عباس عند الطبراني في "الكبير" أيضًا (١٠٨٥١)، ورجاله رجال الصحيح أيضًا، وفي الباب عن أبي الدرداء.
رواه الطبراني في "الكبير" -كما في "المجمع" (٢/ ١٠٥)، وقال الهيثمي: "رواه مرفوعًا وموقوفًا على أبي الدرداء، والموقوف صحيح، والمرفوع في رجاله من لم أجد له ترجمة"، وإسناده عند الزيلعي في "نصب الراية" (١/ ٤٧٠). =