قال الحاكم: وقد احتجّ الشيخان بأكثر رواته، وليس في عدد سجود القرآن أتمّ منه. ونقل في "التلخيص" عن المنذري أنه حسنه (٢/ ١٨)، ولم أجدها في "مختصره على أبى داود". قال عبد الحق في "أحكامه" (٢/ ٩٢): وعبد اللَّه بن منين لا يحتج به، قال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ١٥٨ رقم ٨٦٩) وذلك لجهالته، فإنه لا يعرف روى عنه غير الحارث بن سعيد العتقي، وهو رجل لا يعرف له حال. وانظر: "نصب الراية" (٢/ ١٨٠). قلت: عبد اللَّه بن مُنين وثقه يعقوب بن سفيان، كما في "التهذيب" و"التقريب". وأما الحارث بن سعيد: قال ابن حجر في "التهذيب": "قال ابن القطان الفاسي: لا يعرف له حال، وقرأت بخط الذهبي: لا يعرف حاله". فهذا إسناد ضعيف لا تقوم به حجة. وضعفه شيخنا الألباني في "تمام المنة" (ص ٢٦٩). (٢) في المطبوع: "بن عاهان"، وفي (ق): "ماهان"، والصواب ما أثبتناه. (٣) في (ك): "بهما". (٤) رواه أحمد في "مسنده" (٤/ ١٥١ و ١٥٥)، وأبو داود (١٤٠٢) في (الصلاة): باب تفريع أبواب السجود، وكم سجدة في القرآن؟ والترمذي (٥٧٨) في (أبواب الصلاة): باب ما جاء في السجدة في الحج، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ٢٤٩)، والروياني في "مسنده" (١/ ١٧٣ رقم ٢٢٠)، والدولابي في "الكنى" (١/ ١١٦)، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر" (ص ٢٨٩)، وأبو نعيم في "المعرفة" (٤/ ٢١٥٣ رقم ٥٣٩٣)، والطبراني في "الكبير" (١٧/ ٨٤٧)، والدارقطني (١/ ٤٠٨)، والحاكم (١/ ٢٢١) و (٢/ ٣٩٠)، والبيهقي في "سننه الكبرى" (٢/ ٣١٧)، والبغوي في "شرح السنة" (٤/ ٣٠٤)، والديلمي في "مسند الفردوس" (ق ٢٦٥/ أ)، والثعلبي في "الكشف والبيان" (م ٣/ ق ٥٧/ أ) كلهم من طرق عن ابن لهيعة. وقال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بذلك القويّ، وقال الحاكم: هذا حديث لم نكتبه مسندًا إلّا من هذا الوجه، وعبد اللَّه بن لهيعة الحضرمي أحد الأئمة إنما نقم عليه اختلاطه في آخر عمره. =