قال عبد اللَّه بن أحمد: قال أبي: هذا حديث ضعيف، ثم ذكر الكلام الذي نقله ابن القيم. ونقل عنه ابنه في "العلل" أيضًا (١/ ١٩): قرأت في بعض الكتب عن حجاج قال: حدثني محمد بن عبيد اللَّه العزرمي عن عمرو بن شعيب. . . ومحمد بن عبيد اللَّه ترك الناس حديثه. وقال الترمذي: "هذا حديث في إسناده مقال". وقال في كتابه "العلل الكبير" (١/ ٤٥٠ - ٤٥١): سألت محمدًا عن هذين الحديثين -أي: هذا الحديث وحديث ابن عباس أنه أقرهما على النكاح الأول- فقال: حديث ابن عباس أصح في هذا الباب من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. ونحو هذا قال الدارقطني والبيهقي. والحديث رواه الحاكم (٣/ ٦٣٩) من طريق الحجاج أيضًا، وقد وقع في متنه نكارة، ردها الذهبي وقال: ولا أدري الاختلاف في الحديث من الحجاج أو ممن دونه. أقول: هذا من الحجاج بلا شك، فإنه كان يُغيّر في الألفاظ، وكان في حفظه شيء، وروايته عن عمرو بن شعيب أكثرها دَلَّسها عن محمد بن عبيد اللَّه العرزمي وهو متروك. (٢) تصحف اسمه في المطبوع و (ق) إلى "عبد اللَّه العزرمي"! (٣) ما بين المعقوفتين سقط من المطبوع. (٤) في (ن) و (ك) و (ق): "الذي روي". (٥) سبق تخريجه، وإلى هنا ينتهي كلام أحمد في "المسند" (٢/ ٢٠٧ - ٢٠٨). (٦) وتتمة كلامه: "ولكن لا نعرف وجه هذا الحديث، ولعله قد جاء من قِبل داود بن حُصين من قِبل حفظه".