وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. ورواه أحمد (٣/ ٣٨٧ و ٣٨٩)، والشافعي (١/ ٣٢٣)، والطحاوي (٢/ ١٧١)، والدارقطني (٢/ ٢٩٠ - ٢٩١)، والحاكم (١/ ٤٧٦) والبيهقي في "المعرفة" (٧/ ٤٣٠ رقم ١٠٥٨٢) وابن الجوزي في "التحقيق" (٦/ ١٦٥ رقم ١٤٨٤) من طرق عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب عن رجل من بني سلمة (وعند بعضهم عن رجل من الأنصار) عن جابر. قال الحاكم: هذا لا يعلل حديث من وصله وهم ثقات. أقول: علة الحديث هو المطلب وهو ابن عبد اللَّه بن حنطب فقد قال البخاري: لا أعرف له سماعًا من أحد الصحابة إلا قوله: حدثني من شهد خطبة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ونحو هذا قال الدارمي والترمذي، وأبو حاتم في "المراسيل" (ص ٢١٠). وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، وليس يحتج بحديثه لأنه يرسل. وقال الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٢٧٦): مختلف فيه وإن كان من رجال "الصحيحين". وعزاه لـ"السنن" وهو ليس عند ابن ماجه. وقال ابن التركماني في تعليقه على "سنن البيهقي" (٥/ ١٩١): فالحديث في نفسه معلول، عمرو بن أبي عمرو مع اضطرابه في هذا الحديث -متكلم فيه-، وقال النسائي: عمرو ابن أبي عمرو متكلم فيه، وإن كان روى له مالك. ورواه الطحاوي (٢/ ١٧١) من طريق إبراهيم بن سويد قال: حدثني عمرو عن المطلب عن أبي موسى. وإبراهيم هذا خالف الثقات من أصحاب عمرو وهم أحفظ منه وأوثق، كما قال الحافظ في "التلخيص" وتابع إبراهيم هذا يوسف بن خالد السمتي رواه ابن عدي (٧/ ٢٦١٧)، والطبراني في "الكبير" -كما في "المجمع" (٣/ ٢٣١) -، وقال: "يوسف ضعيف"، قلت: بل هو أشد من ذلك، فقد كذبه غير واحد. ورواه ابن عدي (٥/ ١٨٢٣)، والخطيب في "الرواة عن مالك" -كما في "التلخيص" =