للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أولًا: اهتمامه بالتعليل وأساليبه في الكتاب والسنة، ومناقشة منكريه والتشنيع عليهم (١).

ثانيًا: الاعتناء بإبراز أسرار الشريعة وحكمها (٢).

ثالثًا: معالجته لسد الذرائع والحيل (٣).

رابعًا: دفاعه عن تعارض الشريعة وعدم القول بوجود ما خالف القياس (٤).

خامسًا: الاهتمام بمقاصد المكلفين (٥).

سادسًا: حقق القول في مدى تمحض المصلحة والمفسدة في الوجود.

سابعًا: ساهم في إرساء بعض قواعد الترجيح بين المصالح والمفاسد (٦).

ثامنًا: وظف القرائن والأحوال المقالية والحالية في معرفة مقاصد الشارع والمكلف (٧).

من خلال هذه المباحث وغيرها (٨)، يظهر معنا بوضوح أن ابن القيم رحمه اللَّه اعتنى بالمقاصد ونبه على أهميتها واشتراطها للمجتهد، مقتفيًا في ذلك خُطَا شيخه وأستاذه. فهو ينقل قول ابن تيمية السابق في اعتبار العلم بصحيح القياس وفاسده من أَجَلِّ العلوم وأنه إنما يَعرِفُ ذلك من كان خبيرًا بأسرار الشرع ومقاصده، وما اشتملت عليه شريعة الإسلام من المحاسن والمصالح في المعاش والمعاد، والحكم البالغة (٩).

وعقد فصلًا عظيمًا في موسوعته هذه لبيان أن بناء الشريعة على مصالح


= وقال الدكتور عبد العزيز الخياط في كتابه "المدخل إلى الفقه الإسلامي" (ص ٢٢٦) ضمن كلامه على (نشاط حركة التدوين الفقهي) قال: "الاهتمام بالكتابة في بيان مقاصد الشريعة والتوسع فيها، كما فعل ابن تيمية وابن قيم الجوزية في كتابه "إعلام الموقعين عن رب العالمين""، ونحوه عند المحمصاني في "فلسفة التشريع في الإسلام" (١٩٩).
(١) "شفاء العليل" (٤٠٠ - ٤٣٠)، وانظر ما قدمناه سابقًا.
(٢) "مفتاح دار السعادة" (٢٠٥ - ٣٠٠)، وانظر ما قدمناه تحت عنوان: (عنايته بمحاسن الشريعة وحكمها) (ص ١٨٦).
(٣) "إعلام الموقعين" (٣/ ٥٥٣).
(٤) "إعلام الموقعين" (٢/ ١٦٥ - ٤٢٦).
(٥) "إعلام الموقعين" (٣/ ٤٩٧ - ٥٥٢).
(٦) "إعلام الموقعين" (٣/ ٣٣٧ - ٤٤١)، و"مفتاح دار السعادة" (٣٤٠ - ٣٥١).
(٧) "إعلام الموقعين" (١/ ٣٨٤ - ٣٩١).
(٨) "إعلام الموقعين" (١/ ٣٨٤ - ٣٩١).
(٩) "إعلام الموقعين" (٢/ ٢٥٥ - ٢٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>